"تقليم النخيل".. مهنة محفوفة بالمخاطر فوق الأشجار الشاهقة بالمنيا
تُعد مهنة تقليم النخيل من المهن التي تتطلب مهارات وخبرة كبيرة لتنفيذها بشكل صحيح، حيث يقوم طالع النخيل بتقليم النخيل وتنظيفها للحفاظ على صحتها وجمالها، مستخدمًا أدوات محددة مثل الحبل والبلطة أو السكين للوصول إلى النخيل وإزالة الأجزاء الزائدة أو الجافة منها.
والتقت «الفجر» مع عدد من المزارعين في محافظة المنيا، والذين كشفوا تفاصيل مهنة “تقليم النخيل”، التي تواجه العديد من المخاطر في التالي:
ففي البداية يقول مصطفى عيسى كامل، ابن مدينة ملوي، التابعة إداريًا لمحافظة المنيا والذي يعمل في مهنة تقليم النخيل: “المهنة تحمل العديد من المخاطر، بما في ذلك خطر السقوط من فوق النخلة، والتعرض للثعابين والأفاعي التي قد تتواجد في المنطقة”.
وشرح خلال حديثة مع “الفجر”، صفات من يعملون في مهنة تقليم النخيل “الشاقة” بالقول: “يجب أن يكون لدى طالع النخيل قوة بدنية جيدة وقدرة على التحرك بحذر ودقة لتجنب الحوادث”.
وأشار مزراع المنيا، إلى أن مهنة “تقليم النخيل” من المهن التقليدية التي تمتد لآلاف السنين في منطقة المنيا، حيث تتوارث الأجيال المهنة من الآباء والأجداد.
وتابع: “تعد المنيا من المناطق الرئيسية في مصر التي تزرع بها النخيل، وبالتالي تكون هناك حاجة كبيرة لطالعي النخيل للحفاظ على الأشجار وتأمين إنتاج الثمار، مهنة طالع النخيل تعتبر مهمة جدًا لمجتمع المنيا، حيث يعتبر النخيل مصدرًا هامًا للعيش للعديد من الأسر المحلية، إن صعوبة المهنة ومخاطرها تجعلها تستحق الاحترام والتقدير من الناس في المنطقة”.
وتدخل شقيقة الثلاثيني "محمد عيسى كامل"، في الحديث قائلة إن عملية الصعود على النخيل تتضمن عدة خطوات مهمة، منها استخدام الأحبال "المطلاع" كأداة رئيسية لصعود النخلة.
وأردف قائلة: “يتم شراء هذا الحبل سنويًا من داخل محافظة الفيوم، ويجب اختياره بعناية لضمان جودته وقوته، يتم ربط الحبل حول الوسط بطريقة معينة تضمن عدم فكه أو انقطاعه، وتوفير سهولة الحركة أثناء صعود النخلة”.
كما شرح المزارع محمد عيسى كامل، تفاصيل مهنة “تقليم النخيل” قائلًا: “بعد الوصول إلى النخلة، يتم البدء في إزالة الجريد وعملية التقليم، يتضمن ذلك إزالة السعف والليف من الجذع، وتقطيع السعف الجاف والزائد لتهذيب النخيل وتنظيفه، وهذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على صحة النخلة وتعزيز نموها السليم”.