بعد مصافحة أردوغان للرئيس السيسي.. هل تكون قمة العشرين فتيل عودة العلاقات المصرية التركية كما كانت؟
تمثل مصر وتركيا في الوقت الراهن قوى إقليمية، لهم اعتبارهم في الكثير من ملفات المنطقة، فضلا عن أن التاريخ يعكس مدى عمق العلاقات التركية المصرية، وحرص الدولتين على إبقاء العلاقات بل وزيادتها، والسياسة تعلمنا أن لا شئ مستبعد، ولكن ليس هناك شئ بلا ثمن، وقد تكون قمة العشرين الفتيل الذي يرجع العلاقات كما كانت في سابق عهدها بين الطرفين.
قمة العشرين
وفي السياق ذاته، حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي الهند على هامش انعقاد قمة العشرين بدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من أجل حضور القمة.
ونشر أحمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، صورًا في تدوينة على فيس بوك، أوضح فيها أن الرئيس السيسي أجرى عددًا من اللقاءات الجانبية بنيودلهي، وركز السيسي خلال انعقاد القمة على مختلف الموضوعات وفيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصادي العالمي على نحو متكافئ.
وشدد الرئيس على ضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات السلبية على الغذاء والطاقة، والكثير من الازمات العالمية، إلى جانب التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار الاتفاقيات والأليات الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
أردوغان يصافح السيسي
والتقى الرئيس السيسي، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي اليوم الأحد، وبحثا الجانبين العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة بين البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا العالمية والإقليمية.
وأكد السيسي أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي.
وأشار إلى ضرورة الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة. النوايا الصادقة، بما يسهم في صون الأوضاع الإقليمية، وفي وقت سابق، عقدت مصر عدة جولات مع تركيا من أجل استعادة العلاقات بشكل طبيعي، حيث التقى الرئيس السيسي العام الماضي بالرئيس التركي في افتتاح نهائيات كأس العالم في قطر.
وصافح أردوغان السيسي وأجرى معه لفترة طويلة محادثات، حسب وكالة الأنباء الأناضول التركية، وبالرغم من أن العلاقات بين مصر وتركيا مرت بأزمة حقيقة على الصعيد الدبلوماسي والسياسي، إلا أن العامين الماضيين شهدا تطورًا ايجابيّا، وتبادل وزراء خارجية مصر وتركيا الزيارات الرسمية، ومن المتوقع إعادة العلاقات بين البلدين قريبًا.