عيد النيروز 2023..ارتبط بالفلاح المصري وأشهر أكلاته الجوافة والبلح

تقارير وحوارات

عيد النيروز
عيد النيروز

ارتبط عيد النيروز بالفلاح المصري في المقام الأول، إذ كان يعني في الحضارة الفرعوينة بدء أول أيام السنة الزراعية، عيد النيروز" هو عيد رأس السنة المصرية، بل ويمثل أول يوم فى السنة الزراعية الجديدة.

يبدأ عيد النيروز يوم ١١ سبتمبر الجاري، ويستمر حتى عيد الصليب الذي يوافق يوم ٢٧ سبتمبر الجاري، وهو يمثل رأس السنة القبطية الجديدة ١٧٣٦ أي "٦٢٦ وفقا للتقويم المصري القديم، حيث أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية "nii`arwou" "نى - يارؤو" وتعني الأنهار، حيث أن ذلك الوقت من العام هو موعد اكتمال موسم فيضان النيل، وعندما أتي اليونانيين إلى مصر أضافوا حرف السين، فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية.

إقرأ أيضًا: احتفالية عيد النيروز وتطييب رفات القديسين ببني مزار

عيد النيروز

معلومات عن عيد النيروز

  •  سُمي عيد النيروز بعيد الشهداء في الكنيسة القبطية، لأن سنة 284 ميلادية وهي السنة التي اعتلى فيها دقلديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية، وكانت في سنة 284 ميلادية، اتّخذوها الأقباط وسموها سنة 1 للشهداء، وذلك لأن دقلديانوس كان إمبراطور طاغية وفي عهده استشهد أعداد بالمئات من الأقباط، ليس في مصر فقط ولكن في أرجاء الإمبراطورية الرومانية.
  •  جعل الأقباط بكل هذا التاريخ كبداية للسنة القبطية، وذلك وفقًا لكلام قاله البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

أشهر أكلات عيد النيروز 2023

يتميز عيد النيروز بتناول بعض المأكولات مثل البلح والجوافة فهى أبرز مظاهر الاحتفال بـ عيد النيروز، حيث يرمز البلح في لونه الأحمر بدم الشهداء، وحلاوة البلح تشبها بحلاوة الإيمان المستقيم، وصلابة نواته تُذكر بقوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت، أما تناول الجوافة بـ عيد النيروز فيرمز قلبها الأبيض إلى قلب الشهداء، أما وجود بذور كثيرة داخلها، ففي ذلك إشارة لكثرة عدد الشهداء.

تقيم جميع الكنائس في عيد النيروز القداسات الإلهية.

موعد عيد النيروز 2023

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يوم الثلاثاء المقبل الموافق 12 من سبتمبر الجاري بعيد النيروز ومثلما يطلق عليه أيضًا عيد الشهداء ورأس السنة القبطية في الكنيسة، حيث يترأس أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكهنتها القداسات الإلهية في جميع الإيباريشيات على مستوى الجمهورية وذلك احتفالًا بعيد النيروز.

عيد النيروز..يوم اكتمال فيضان نهر النيل

وكان "يوم الأنهار" يعتبر عند المصريين القدماء اكتمال فيضان نهر النيل، حسب معتقدهم السبب الأول في الحياة لمصر، ويحتفل به الأقباط في اليوم الذي يوافق 11 سبتمبر من كل عام.


والسنة المصرية القديمة هي سنة شمسية مرتبطة بالنجوم، مقسمة إلى ثلاثة فصول وهي "فصل الفيضان"، نسبةً لفيض نهر النيل والذي يبدأ قبل بناء السد العالي من منتصف شهر أغسطس حتي الحادي عشر من سبتمبر من الشهر الميلادي، وفصل "الإنبات"، وهو موسم الزرع، وفصل "الحرارة"، وهو موسم الحصاد.

ومن أقدم التقاليد التي ظهرت مع الاحتفال بعيد رأس السنة صناعة الكحك والفطائر، وانتقلت بدورها من عيد رأس السنة لتلازم مختلف الأعياد التي جعل لكل منها نوع خاص به، وكانت الفطائر مع بداية ظهورها في الأعياد تزين بالنقوش والطلاسم والتعاويذ الدينية.

ويعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية، كما أنه الأكثر دقة حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام.

ويعود أصل هذه التقويم إلى سنة 1235 قبل الميلاد، حيث قسم الفراعنة السنة إلى 12 شهر وكل شهر فيه 30 يومًا، ويضاف إليهم خمسة أيام تسمى الشهر الصغير أو أيام النسى، وفي سنة 238 وبأمر من بطليموس الثالث أصبح يضاف للسنة ستة أيام بدلًا من خمسة، لتكون السنة 365 يومًا مثلها في ذلك مثل السنة في التقويم الشمسى.

وحملت شهور هذا التقويم أسماء فرعونية باللغة الهيروغليفية، ثم تحولت فيما بعد إلى الأسماء القبطية، وتبدأ هذه السنة بشهر "توت"، نسبة إلى الإله توت، وهو إله الحكمة والعلم والكتابة وحامي الكتبة.

وقد اتخذ عيد رأس السنة في الدولة الحديثة طابعًا دنيويًا، وخرج من بين الأعياد الدينية العديدة ليتحول إلى عيد شعبي له أفراحه ومباهجه ومعانيه.