اليوم.. انطلاق قمة العشرين لتحقيق نمو عالمي
تنطلق، اليوم، قمة دول مجموعة العشرين، التي تضم أكبر اقتصادات العالم، في العاصمة الهندية نيودلهي على مدار يومين للتباحث حول أبرز القضايا الدولية.
واختارت الهند شعار قمة هذا العام مرتكزا على زهرة اللوتس، تحت عنوان "أرض واحدة - عائلة واحدة - مستقبل واحد"، حيث ترى الهند أن الشعار والموضوع ينقلان رسالة قوية، هي "السعي لتحقيق نمو عادل ومنصف للجميع في العالم".
وتركز أجندة قمة العشرين لهذا العام على قضايا وملفات تشمل التحديات العالمية الكبرى، والسلام والاستقرار، والتنمية الخضراء، والحفاظ على المناخ والكوكب، وتسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة، والتحول التكنولوجي والبنية التحتية الرقمية، ومكافحة الفقر، والأمن الغذائي، وتمويل المناخ.
وستنظر القمة أيضا في الاستجابات الضرورية للحلول الرامية إلى مجابهة الأزمات العالمية، وفي مقدمتها التغيرات المناخية واضطراب سلاسل التوريد على المستوى العالمي.
وستكون القمة، تتويجا لجميع عمليات واجتماعات مجموعة العشرين التي عقدت على مدار العام بين الوزراء وكبار المسؤولين والمجتمعات المدنية، وسيتم في ختامها اعتماد إعلان قادة مجموعة العشرين، الذي ينص على التزام القادة بالأولويات التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها خلال الاجتماعات الوزارية واجتماعات مجموعات العمل المعنية.
وتضم مجموعة العشرين G20 نحو 19 دولة هي: السعودية والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا والمكسيك وروسيا وجنوب إفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
ومجموعة العشرين G20، هي منتدى دولي تأسس في عام 1999 بعد الأزمة المالية الآسيوية كمنتدى لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمناقشة القضايا الاقتصادية والمالية العالمية، قبل أن تتم ترقيتها إلى مستوى رؤساء الدول والحكومات في أعقاب الأزمة المالية العالمية في 2008.
ويمثل أعضاء مجموعة العشرين نحو 85 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75 في المائة من التجارة العالمية، ونحو ثلثي سكان العالم.
في سياق متصل، أكد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أن القيادة العالمية مطلوبة بشكل خاص في مجالين ذوي أولوية، هما العمل المناخي والتنمية المستدامة.
وأوضح الأمين العام، في مؤتمر صحافي عقده قبيل انطلاق قمة مجموعة العشرين أن القيادة تعني الحفاظ على هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة بـ1.5 درجة مئوية، وإعادة بناء الثقة على أساس العدالة المناخية، وتعزيز التحول العادل والمنصف إلى الاقتصاد الأخضر.
ودعا قادة الدول العشرين إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان تحقيق العالم أهداف التنمية المستدامة في الموعد المحدد بحلول عام 2030.
وأكد جوتيريش أن تلك الإجراءات مجتمعة من شأنها تحفيز التقدم في أهداف التنمية المستدامة ومساعدة الاقتصادات النامية على الاستثمار في التحولات الرئيسة في الطاقة، والأنظمة الغذائية، والرقمنة، والتعليم، والصحة، والوظائف اللائقة، والحماية الاجتماعية.