السفير عزت سعد: حرب روسيا وأوكرانيا كشفت الإنفاق في السياسة الخارجية لأمريكا والحلفاء
قال السفير الدكتور عزت سعد مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن البيئة الدولية بشكل واضح منذ مايو 2018، وخاصة بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعيش في صراع واضح، يتسطيع العالم أن يلتمسه ويشعر به في الواقع، ما بين قوى عُظمى استشعرت أن وجودها كقوة عُظمى محل تهديد جاد، وقوة أخرى قد تكون الصين وروسيا، وربما دول إضافية مثل الهند أو البرازيل.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة حوارية ونقاشية، نظّمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، برئاسة حسين الزناتي، عن "مستقبل العالم العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية".
وأكد “سعد” وجود حالة استقطاب حاد ما بين هذه القوة العُظمى المُترجحة، والقوتين الأخيرتين، وهما الصين وروسيا والدول الأخرى، لافتًا إلى أن القصة بدأت في 2018 بفرض حرب تجارية من الولايات المتحدة الأمريكية ضد الصين، والانسحاب الشهير من عدد لا يُستهان به سحاب الأمريكي من بعض المنظمات الدولية، مثل اليونسكو ووجهات أخرى، وتبني موقف سلبي للغاية من تعددية الأطراف أو النظام الدولي متعدد الأطراف.
وأضاف أن الصراع القائم ما بين الصين وأمريكا الآن، هو ليس فقط صراع على القوة والنفوذ، إنما هو صراع له علاقه بمنظومة القيم بين البلدين، وعندما بدأت الصين نهضتها الصناعية من الثمانينات والتسعينات، كل الكُتاب الأمريكيين كانوا يتوقعون أن الصين ستكون قوى اقتصادية، بالإضافة إلى أن الحرب في أوكرانيا كشفت عن أشياء كثيرة، أبرزها مسألة ازدواجية المعايير، والإنفاق الواضح في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء، لها في دعم أوكرانيا في صراعها مع روسيا.