محادثات سعودية روسية.. موسكو تتخلى عن الغرب وترتمي في أحضان المملكة
في الوقت الذي يسود العالم موجة اضطرابات ضخمة تودي بحياة الشعوب إلى الهاوية، ترتمي الدول العظمى في أحضان المملكة العربية السعودية التي تنظر إليها كمنقذ من كافة الأزمات، حيث أن روسيا التي تخلت عن الغرب وجدت في السعودية البديل عن دول العالم.
بوتين يبحث العلاقات مع السعودية
وفي السياق ذاته، أعلن الكرملين، اليوم، الأربعاء، أن الرئيس السروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحثا القضايا الحالية المتعلقة بتعزيز التعاون عبر اتصالي هاتفي، حسب سكاي نيوز عربية.
وأشار بوتين وولي العهد السعودي إلى الاتفاقيات المتعلقة بخفض إنتاج النفط تجعل من الممكن ضمان استقرار السوق العالمية، فيما أشاد كلاهما بمستوى التنسيق العالي في أوبك+، حسب إنترفاكس الروسية.
وأعرب ولي العهد السعودي عن امتنان لبوتين لدعمه دعوة المملكه الانضمام إلى مجموعة بريكس واطلع محمد بن سلمان بأولويات الرئاسة الروسية، وأعرب كلا الطرفين عن رضاهم لتطور التعاون متعدد الأوجه بين روسيا والسعودية.
رأي الصحف البريطانية
ولكن ترى الصحف البريطانية أن هذه الخطوة تهدد بإثارة المخاوف من التضخم على مستوى العالم، وذكرت صحيفة الفايننشال تايمز أن ذلك قد يؤدي إلى توترات مع أمريكا، الذي انتقدت التعاون بين روسيا والسعودية.
ويذكر تقرير الفايننشال تايمز أن المملكة العربية السعودية التي تقود مجموعة أوبك+ مع روسيا، قامت بخفض مليون برميل إضافية يوميًا من السوق العالمية فيما تم وصفه في الأصل بأنه إجراء مؤقت.
وخفضت روسيا طواعية الصادرات في الأشهر الأخيرة، وهي ملتزمة بتخفيض الصادرات بمقدار 300 ألف برميل يوميًا حتى نهاية العام، وشدد التقرير على أن إدارة بايدن تحرص على إبقاء اسعار محطات الوقود تحت السيطرة فيب الانتخابات الرئاسية، حيث أصبح التضخم وتكاليف الوقود هدفين رئيسيين لهجوم الحزب الجمهوري.
ويوضح التقرير إلى وجود شخصيات اقتصادية تتوحي خيفة أن يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استخدام إمدادات النفط للتأثر على الانتخابات الأمريكية، حيث أشار المرشحون المحتملون مثل الرئيس السابق دونالد ترامب إلى أنهم سيحاولون جعل أوكرانيا تتفاوض مع موسكو، إلى جانب العلاقة الوثيقة التي تجمع السعودية مع ترامب الذي قام بأول زيارة خارجية للمملكة في عام 2017.
الدور السعودي في الأزمة الروسية الأوكرانية
ولعبت المملكة العربية السعودية دورًا كبيرًا في بناء جهود الوساطة لتسوية النزاع في أوكرانيا، وأعلنت المملكة السعودية أنها تحاول تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الأراء والتنسيق على المستوى الدولي بشأن السبل الكفيلة لحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية، بما يعزز السلم والأمن الدوليين، ويجنب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية.