انطلاق الجلسة الافتتاحية لأعمال اجتماع كاريتاس الشرق الأوسط بالقاهرة (صور)
انطلقت فعاليات الجلسة الافتتاحية لاجتماع أعضاء كاريتاس الشرق الأوسط مع الشركاء، بحضور مسئولي كاريتاس مصر والأردن ولبنان وسوريا وفلسطين والعراق وقبرص واليمن، وذلك في القاهرة.
كما حضر فعاليات الجلسة ممثلين عن اتحاد كاريتاس الدولية والشركاء والداعمين بكاريتاس حول العالم، وبحضور البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، ومجلس إدارة كاريتاس مصر.
وفي بداية الجلسة، رحب المستشار الدكتور جميل حليم رئيس مجلس إدارة جمعية كاريتاس-مصر وعضو مجلس الشيوخ المصرى، بالسادة الحضور ووجه رسالة شكر للبطريرك إبراهيم اسحق على حضوره للقاء.
وخلال كلمته وجه المستشار جميل حليم العديد من الرسائل إلى مختلف الأطراف المشاركة، حيث جاءت الرسالة الأولى موجهة إلى كاريتاس-مصر تحت شعار مسيرة عطاء ومحبة وتضامن وحوار، والرسالة الثانية بعنوان خطوات ثابتة نحو مستقبل مليء بالتحديات.
وجاءت الرسالة الثالثة من كاريتاس- مصر إلى شركائها المحليين والإقليميين قائلا: نحن الممثلين والعاملين والمتطوعين بمختلف مستويات القيادة والإدارة التنفيذية بكاريتاس- مصر سنظل منفتحين دومًا على مختلف مساحات الشراكة والتعليم المتبادل، والمشاركة بخبرات، وجهود التنمية، والإغاثة في سبيل خدمة الإنسان بمصر، والشرق الأوسط، وعلى ضفاف المتوسط حيث شماله بجنوب أوروبا وجنوب وشمال إفريقيا.
وفي كلمة مسجلة للمطران جورجيو برتين رئيس كاريتاس الشرق الاوسط تمنى من خلالها النجاح والتوفيق لكل المشاركين بالاجتماع، موضحًا أن معظم دول منطقة الشرق الأوسط تعاني من عديد المشكلات، وخص بالذكر الأزمة الإقتصادية في لبنان، عطفا على ما يحدث مؤخرا في السودان وما ترتب عليه من زيادة أعداد اللاجئين السودانيين بمصر.
وتحدث المطران برتيني أيضا عن حضور كاريتاس بولندا في هذا الاجتماع بالإشارة للاهتمام الذي يجب ان يولى إلى العمل في اليمن، وطلب من المشاركين بالاجتماع أن يتشاركوا باخوة وشفافية حتى يتمكنوا من مواجهة التحديات التي تواجه مجتمعاتهم.
وأشار السيد إليستار دوتون السكرتير العام لكاريتاس الدولية، في كلمته إلى الأحداث التي تشهدها دول العالم وأنه في ظل تلك الأحداث التي يشهدها العالم هناك حضور قوي لكاريتاس، موضحًا ما تقدمه كاريتاس من الحب لجميع البشرية حيث المجتمعات الفقيرة والفئات المهمشة، مؤكدا على ما يقوم به الشركاء بالعمل الرائع مع تلك الفئات، وأن أهم مبادئ العمل العام هي الإيمان والأمل وأهمها المحبة.
كما ألقى البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، كلمة رحب في بدايتها بالسادة الحضور من ممثلي كاريتاس الشرق الاوسط، مشيرًا إلى الطفرة الحضارية التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة بفضل مجهودات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد أأن الكنيسة الكاثوليكية دائما تفرح لإنجازات مصر كما تحزن لأزماتها، ولكن إيمانًا من الكنيسة بالأمل دائمًا والرجاء بالرب، فنحن نثني على الجهد الذي تقوم بع جميع المؤسسات التي تعمل للنهوض بالإنسان دون تمييز، وعلى رأس هذه المؤسسات جمعية كاريتاس التي ولدت من رحم الحرب العالمية الثانية وكاريتاس مصر ولدت من رحم نكسة 1967، فكاريتاس تقوم رسالتها على اتباع دستور السيد المسيح الأزلي الذي يتلخص في كلمة المحبة، وتقديم المحبة للجميع.
وخلال كلمته، أشار البطريرك إبراهيم إسحق إلى أن كاريتاس- مصر استطاعت عبر تاريخا طويلا أن تنال إحترام الجميع، وأن تترك بصمات واضحة وملموسة في نفوس البشر وفي المجتمع المصري بشكل عام.
وأشار قداسته إلى سينودس الكنيسة الكاثوليكية الذي سينطلق تحت شعار الشركة، الجهد والرؤية، واختتم كلمته بتقديم الشكر لجمعية كاريتاس مصر مطالبا الجميع السير دائمًا معًا لخدمة الجميع.
وتحدثت السيدة آن شو ممثلة بعثة الإتحاد الأوروبي بمصر في كلمتها أنه على مدار التاريخ كانت الخلافات الدينية سبب في الحروب والنزاعات ولكن اليوم نحن نحتفل بتعاليم المحبة التي تعلمناها من السيد المسيح، وكاريتاس مصر وكاريتاس الشرق الاوسط تقدم هذه التعاليم كاملة، فشعار الجميع تقديم المحبة للبشرية دون تمييز، ونحن نعمل مع كاريتاس لإتاحة الفرص لشعوبنا ان يحيوا حياة كريمة.
وقدمت آن بعض الأمثلة على النجاحات الملموسة التي حققها الإتحاد الأوروبي مع منظمة كاريتاس، مثل تقديم المساعدات في أزمة كوفيد، والحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيرها على أزمة الغذاء، حيث العمل بشكل مباشر مع كاريتاس مصر على تقديم المساعدات للأطفال المهاجرين بالتعاون مع برنامج المفوضية العليا للاجئين، وأضافت علينا أن نكون فخورين بما تقدمه كاريتاس لخدمة المجتمع.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية قام المستشار الدكتور جميل حليم رئيس مجلس إدارة كاريتاس- مصر بتقديم هدايا تذكارية لضيوف اللقاء.
يذكر أن المؤتمر يستمر لمدة ثلاثة أيام، تتخللها جلسات ثنائية بين ممثلين كاريتاس الشرق الأوسط والشركاء لبحث سبل زيادة التعاون وإزالة الصعوبات لخدمة المجتمع