أمين "آركو": يوم العمل الخيري.. لتعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية والعطاء
تشارك الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" المجتمع الدولي الاحتفال باليوم العالمي للعمل الخيري اليوم الثلاثاء، لتعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية والتطوع وتحويل العمل الخيري إلى ثقافة وسلوك راسخ في المجتعات وجعلها قادرة على مواجهة أي تحديات إنسانية والتخفيف من تداعيات الأزمات الإنسانية؛ وتشجيع أفرادها على العطاء والبذل؛ ودعم الترابط الاجتماعي بين الناس.
وأكد الدكتور صالح بن حمد التويجري، أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، على أهمية هذه التظاهرة الدولية في انتشال المحتاجين من حالة البؤس والفقر إلى أفضل حالة ممكنة؛ وصون كرامة الإنسان وتحسين ظروف معيشته؛ وترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني بين الشعوب؛ وتبني مبادرات صحية علاجية ووقائية؛ وتعزيز الأواصر الاجتماعية والاسهام في إيجاد مجتمعات تساعد بعضها البعض.
وبيّن الدكتور التويجري، أن العمل الخيري هو بمثابة ركيزة إنسانية في نهضة المجتمعات وتنميتها من خلال تقديم المساعدة الذاتية وتعزيز الاستجابة الاجتماعية للقيام بالأعمال التطوعية أثناء الأزمات والكوارث؛ مشيرًا إلى أن العمل الخيري يؤدي إلى تعزيز شمولية ومرونية المجتمعات؛ ويرفع آثار الأضرار المترتبة على الأزمات الإنسانية؛ ويدعم الخدمات العامة في مجالات الرعاية الطبية والتعليم والإسكان وحماية الأطفال؛ إضافة لنشر الرسالة الإنسانية في حالات الصراعات المسلحة؛ موضحًا أن من خصائص العمل الخيري أنه لا يتوقف على وجود عائد مالي أو عائد نفعي آخر؛ ويمكن أن يقوم به الشخص بمفرده أو من خلال التعاون مع المؤسسات أو الجمعيات الخيرية؛ يزيد من شعور الإنسان بالمسؤولية ويزيد من التكافل الاجتماعي.
وقال: "يأتي علينا هذا اليوم الدولي في وقت تعاني فيه عديد من دول الوطن العربي تحديات غير مسبوقة منها الصراعات المسلحة التي تسبَّبت في تدهور الأوضاع الإنسانية؛ وتفاقم أزمتي اللجوء والنزوح؛ وزيادة عدد اللاجئين والنازحين والمشرّدين؛ واتساع نطاق الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية؛ ما يحتّم تبادل التجارب والدروس في دعم العمل الإنساني القائم على مبادئ وقيم التشريعات الإلهية وعلى المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ ونشر التوعية بأهمية العمل الخيري في تعزيز الإخاء وإرساء قيم الإنسانية وإعانة الذين يصعب عليهم تلبية المتطلبات الحياتية؛ وإطلاق مبادرات نوعية تعزّز الاستجابة الإنسانية وتدعم التنمية المستدامة؛ وتعزيز مأسسة العمل الخيري والتطوعي ودعم منظومته وتنمية الوعي بتحدياته للقضاء عليها ليكون بطريقة منظمة ويسهم بفاعلية في التخفيف من التداعيات الإنسانية للأزمات والكوارث والصراعات المسلحة من خلال تخفيف وطأة الفقر على الشعوب
يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت منذ عام 2012 الخامس من سبتمبر من كل عام يومًا عالميًا للعمل الخيري بهدف توعية وتحفيز الناس والمنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم لمساعدة الآخرين من خلال التطوع والأنشطة الخيرية.