حكم عائلة بونغو لن ينتهي.. آخر تطورات الأوضاع في الجابون
منذ الأربعاء الماضي والأوضاع داخل دولة الجابون غير مستقرة بسبب انقلاب عدد من الجنود على الرئيس علي بونغو.
فتح الحدود
أعلن قادة الانقلاب العسكري في الجابون، أمس السبت، إعادة فتح الحدود البرية والجوية والبحرية اعتبارًا من السبت، فيما رفضوا التسرع في إجراء الانتخابات.
قال متحدث باسم الجيش عبر التلفزيون الرسمي، إن البلاد أعادت فتح حدودها بعد 3 أيام من إغلاقها خلال انقلاب عسكري أطاح برئيس البلاد علي بونجو.
وتابع: نظرًا لحرصنا على احترام سيادة القانون، وعلى العلاقات الجيدة مع جيراننا وجميع دول العالم، ولتعزيز استمرارية الدولة ولإظهار إرادتنا القوية في الوفاء بالتزاماتنا الدولية، فإننا نقرر بشكل فوري إعادة فتح الحدود البرية والبحرية والجوية اعتبارًا من السبت.
الحاكم الجديد يتعهد بالديمقراطية
فيما تعهد الحاكم العسكري الجديد للجابون الجنرال برايس أوليجوي نجويما، بإحلال المزيد من الديمقراطية.
وقال الجنرال برايس أوليجوي نجويما عبر التلفزيون الرسمي إن تعليق جميع مؤسسات الدولة إجراء مؤقت، والفكرة تكمن في إعادة تنظيمها وجعلها أكثر ديمقراطية، دون توضيح أي خطوات ملموسة لعمل ذلك أو وضع مخطط زمني لانتخابات جديدة.
حكم بونغو لن ينتهي
وقد أكد مصدر مقرب من رئيس الجابون المخلوع علي بونجو أن تحرك الجيش وسيطرته على السلطة في البلاد لن يؤدي إلا إلى استمرار حكم عشيرة البونجو التي تتولى السلطة منذ 55 عامًا.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف هويته لأسباب أمنية لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إن الجنرال بريس أوليجوي نجويما هو نتاج مباشر لعشيرة البونجو.
اعلان الانقلاب
فقد ظهرت مجموعة من كبار ضباط الجيش الجابوني، الأربعاء الماضي، على شاشة التلفزيون وأعلنوا الاستيلاء على السلطة بعد وقت قصير من إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.
وأعلنت مفوضية الانتخابات في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء الماضي فوز الرئيس علي بونغو أونديمبا، في الانتخابات بحصوله على نسبة 64 بالمئة من الأصوات.
وبعد دقائق من الإعلان، سمع دوي إطلاق نار وسط العاصمة، ليبرفيل، وظهر عشرات الجنود، الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي، على شاشة التلفزيون الحكومي صباح الأربعاء وأعلنوا الاستيلاء على السلطة.
وقال متحدث باسم المتمردين، وبينهم عناصر من الدرك والحرس الجمهوري وفصائل أخرى من قوات الأمن، نؤكد من جديد على التعهد باحترام التزامات الغابون تجاه المجتمع الوطني والدولي.
كما تم وضع الرئيس علي بونغو تحت الإقامة الجبرية وتشكيل مجلس انتقالي يحكم البلاد حتى إشعار آخر.
مجلس الأمن
وقرر مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي، الخميس، تعليق مشاركة الجابون في كل أنشطة الاتحاد ومؤسساته، بعد الانقلاب الذي شهدته البلاد ولحين عودة النظام الدستوري.
ويعد هذا الإجراء متوقعًا من الاتحاد الإفريقي، الذي تنص المادة 30 من قانونه التأسيسي على تعليق مشاركة الدول الأعضاء التي تصل فيها الحكومات إلى السلطة بطرق غير دستورية.
وجاء الإجراء بعد اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي في أديس أبابا، وهو مجلس يشبه في صلاحياته مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة.
وأفادت وكالة رويترز بأن القادة الأفارقة يدرسون سبل الرد على الانقلاب في الجابون، خاصة بعدما نصّب العسكريون رئيسا جديدا للبلاد.
بريطانيا
كما أدانت المملكة المتحدة استيلاء الجيش بشكل غير دستورى على السلطة فى الجابون داعية إلى استعادة الحكومة الدستورية.
وجاء في بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، الخميس، نعترف بالمخاوف التي أثيرت بشأن العملية الانتخابية الأخيرة، بما في ذلك القيود المفروضة على حرية الإعلام، ونحث جميع الأحزاب والمواطنين على الالتزام بالعمليات القانونية والدستورية ومتابعتها لحل أي نزاعات انتخابية.
بولندا
في حين أوصت وزارة الخارجية البولندية المواطنين البولنديين بعدم السفر إلى الجابون في وسط إفريقيا، بسبب الوضع السياسي المتوتر هناك.
وكتبت وزارة الخارجية على وسائل التواصل الاجتماعي: بسبب الوضع السياسي المتوتر والمخاوف المتعلقة بالسلامة، ننصح بعدم السفر إلى الجابون في المستقبل القريب.
الاتحاد الأوروبي
قال منسق السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأربعاء، إن وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع في الجابون، مشيرا إلى أنه إذا تأكد حدوث انقلاب فسيؤدي ذلك إلى زيادة عدم الاستقرار في المنطقة.
وأضاف بوريل خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في مدينة توليدو الإسبانية أنه إذا تأكد ذلك، فهو انقلاب عسكري آخر يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها.
فرنسا
فيما أعلنت شركة إراميت الفرنسية للتعدين التي تملك الحكومة نسبة كبيرة منها، الأربعاء، إيقاف أعمالها في الجابون إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وقالت إليزابيث بورن رئيسة وزراء فرنسا، إن بلادها تتابع تداعيات السيطرة على السلطة، والأحداث الجارية في الجابون عن كثب.
كما أكدت رئيسة وزراء فرنسا أن دبلوماسيتها واجهت العديد من الأزمات، خلال الفترة الأخيرة.
ولفتت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، إلى أنه إذا كانت الجابون واحدة من أغنى البلدان في إفريقيا، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 8 آلاف دولار بفضل النفط، فإن ثلث سكانها يعيشون في فقر.
الصين
فيما دعت السلطات الصينية إلى ضمان سلامة رئيس الجابون علي بونجو، بعد إعلان عسكريين سيطرتهم على السلطة في البلاد.