أصابات طالبي لجوء أريتريين.. لهذة الأسباب يهاجرون للأرض المحتلة

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية

أعلنت شرطة الاحتلال ومصادر طبية إصابة عشرات من طالبي اللجوء الإريتريين المعارضين لنظام حكم بلادهم،وقعت الإصابات برصاص شرطة الإحتلال في تل أبيب، بعد أن بدأت الاشتباكات يوم السبت جنوب تل أبيب لمنع وقْف تنظيم فعالية، طالب اللاجئيين من سلطات الاحتلال بإلغاءها.

وتوجه المئات من الإريتريين المناهضين للحكومة إلى موقع تنظيم الفاعلية لمحاولة إلغاءها وأعلنت الشرطة أن التجمع مظاهرة غير قانونية وأمرت بإخلاء الشارع وأستخدمت قوات الأمن وسائل تفريق أعمال الشغب ونشروا القوات لفض التظاهرات وأعمال الشغب.

وبررت شرطة الاحتلال في بيان لها استخدام العنف المفرط مع المحتجين، قائلة: "الضباط الذين كانوا يخشون على حياتهم استخدموا الذخيرة الحية ضد مثيري الشغب”، مشيرة إلى إصابة 27 من أفرادها وإلقاء القبض على 10 مشتبه بهم في الإعتداء على وات الأمن.

وقالت الشرطة إنها تعزز أفرادها في المنطقة، مع ورود أنباء عن استمرار الاشتباكات بين الإريتريين والشرطة، وكذلك بين مؤيدي ومعارضي النظام الإريتري، في أماكن أخرى جنوب تل أبيب.

لماذا يهاجر الأفارقة للأرض المحتلة 

تعد دولة الاحتلال نموذج لمواطنين وعمال دول العالم الثالث عامة وأفريقيا خاصة للعمل والاستقرار والعيش في بلد تنعم بالتكنولوجيا والرخاء، وتبرز إحصاءات الدولة الرسمية منذ بداية موجات الهجرة الغير شرعية للعمال الأفارقة لدولة الاحتلال والمعروفة في الإعلام العبري بالتسلل الأفريقي، والتي بدأت عام 2005 وحسب بيانات وزارة الداخلية الإسرائيلية، بلغ عدد هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين حوالي 26635 شخص حتى شهر يوليو 2010، وارتفع العدد إلى حوالي 55000 شخص في يناير 2012.

وبحسب دراسة أعدها دكتور إدريس جميل لمنظمة رابطة علمااء ارتريا، بعد استقلال البلاد عام 1991 في السنوات الأولى حصل شبه توقف لهجرة الأرتريين إلى الغرب ودول الجوار، ولكن لم يدم ذلك مدة طويلة ومرة أخرى بدأ اإلرتريون الهجرة بأعداد كبيرة غالبيتهم من فئة الشباب .

وأسباب الهجرة تعود لعوامل مختلفة أبرزها الأضهاد السياسي من قبل النظام الحاكم وتقييد الحريات وبرنامج الخدمة المفتوح الذي يجبر الذكور على التجنيد لفترة غير معلومة قد تستمر 40 عامًأ، وتردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد 

وبحسب البيانات كانت الموجات الأولي أغلبهم من الذكور الأريتريين الذي اضطروا إلى ترك بلادها والتسلل عبر صحراء سيناء المصرية إلى أرض الأحلام، ووفقاً لشعبة العمليات في جيش الاحتلال عام 2008 فإن معظم الدول التي جاء منها المهاجرون غير الشرعيين هي  إثيوبيا، السودان، إرتيريا، ساحل العاج، نيجيريا. 

وتشير الإحصاءات المحلية إلي أنه حتى يونيو الماضي ، كان هناك 17850 طالب لجوء من إريتريا في دولة الاحتلال معظمهم وصلوا بشكل غير قانوني واستقروا في عدد من الأحياء الفقيرة في مدينة تل أبيب الساحلية.