معبد عزرا وحصن بابليون.. ما الآثار التي افتتحها رئيس الوزراء اليوم
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الخميس، افتتاح عدد من الآثار بنطاق محافظة القاهرة بعد الانتهاء من أعمال تطويرها، حيث شملت الآثار التي افتتحها رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين، برج مأخذ سور مجرى العيون وحصن بابليون ومعبد ابن عزرا اليهودي بعد الانتهاء من مشروع ترميمها.
برج مأخذ سور مجرى العيون
هو عبارة عن قناطر للمياه تقع بمصر القديمة مكانها شارع مجرى العيون وطريق صلاح سالم، وتم تسجيلها في عداد الآثار الإسلامية عام 1951 وتمتد من فم الخليج إلى باب القرافة بالسيدة عائشة ويمثل برج المآخذ الجزء الأول للسقاية ومكون من برج سداسي الشكل من الحجر بسطحه 6 سواقي متصلة بمنحدر الجانب الشرقي للبرج ويتوسطه من الأعلى حوض سداسي من الطوب الأحمر هدفه يمنع تسرب المياه بواسطة السواقي الـ6.
ويرجع تاريخ بنائه إلى صلاح الدين الأيوبي حيث كان هدفه تزويد قلعة صلاح الدين بالماء، وجدده السلطان الناصر محمد بن قلاوون 1312.
وشملت أعمال التطوير ترميم وصيانة السواقي الخشبية أعلى المبنى، وإزالة التعديات على السور والحرم الأثري، ومعالجة وتنظيف الأحجار وإزالة طبقات السناج والاتساخات وصيانة الأشغال الخشبية وأرضيات الممرات الداخلية، وتأهيل السلالم وتغشية الفتحات، ورفع كفاءة المنطقة المحيط بالأثر.
معبد ابن عزرا اليهودي
يعتبر أحد أهم وأقدم المعابد اليهودية في مصر، وضم العديد من نفائس كتب التقاليد اليهودية، وضم الجنيزا "كتب وأوراق تهم الباحثين المهتمين بحياة اليهود"، وينسب إلى إبراهام بن عزرا أحد عظماء اليهود بالعصور الوسطى، ويعود تاريخ إنشاء المعبد للقرن الـ12 الميلادي ثم أُعيد بناؤه في القرن 19 الميلادي.
ويتشابه تخطيطه المعماري مع الكنائس، حيث كان كنيسة تم تحويلها إلى معبد يهودي، وذو شكل مستطيل المساحة بواجهات خالية من الزخارف، ومن الداخل يتبع الطراز البازيليكي وينقسم بواسطة بائكتين إلى 3 أروقة متوازية، وبالرواق الأوسط منصتين "أطلس المعجزة" و"البيما" للصلاة.
ويوجد بالطابق الثاني شرفة صلاة السيدات، وخلف المعبد بئر للطهارة للوضوء قبل الدخول، وسقف المعبد وجدرانه مُغطاة بالجص وزخارف (أرابيسك)، ويتوسطه مقصورة الصلاة (المنصة) من الرخام، ومكتبات الرواق الجنوبي الغربي مُزخرفة بالعاج والصدف، واكتشفت الجنيزا عند ترميم المعبد وانهيار سقف الغرفة 1890.
وتشمل الأعمال الترميم المعماري والدقيق ومعالجة ودرء الخطورة لأسقف المعبد وعزل الأسطح بأفضل أساليب العزل وتنظيف الأحجار ومعالجتها وإعادة تنسيق الموقع بشكل يتيح الرؤية البصرية للأثر وصيانة منظومة الإضاءة بالكامل وتنظيف الوحدات النحاسية والحديدية وأعمدة الرخام وأعمال ترميم الزخارف الأثرية والمكتبة.
حصن بابليون
يقع وسط حي مصر القديمة بجانب المتحف القبطي وتم تسجيله في عداد الآثار الإسلامية عام 1951 وسمي بهذا الاسم منذ الفراعنة نسبة إلى أسرى بابل الآسيوية، والأبراج والأسوار الظاهرة هي بقايا حصن بابليون.
وأطلق الفرس عليه اسم قصر الشمع، وخصصوا قاعة بأحد أبراجه لإشعال الشموع في ليلة انتقال الشمس، ويعتبر الأثر الوحيد الباقي من الإمبراطورية الرومانية في مصر، وكان أقوى حصون مصر على الإطلاق، ومنه دخل "عمرو بن العاص" مصر أثناء الفتح الإسلامي، وله 5 أضلاع غير منتظمة تدعمها أبراج جدارية نصف دائرية، ولم يبقَ من مبانيه سوى الباب القبلي وبه برجين كبيرين.
وبني فوق البرجين كنائس المعلقة ومار جرجس وأبو سرجة والعذراء قصرية الريحان ودير مار جرجس للراهبات والست بربارة والمعبد اليهودي والمتحف القبطي.
وشملت الأعمال ترميم وتطوير الجزء الجنوبي أسفل الكنيسة المعلقة "بوابة عمرو"، وتنظيف جميع واجهات الحصن الخارجية والداخلية، وإزالة كافة الاتساخات والأتربة والبقع العالقة بالأحجار، وتطوير منظومة الإضاءة لإظهار جماله المعماري، ومعالجة الجدران وتكحيل العراميس لتوضيح شكل الأحجار، وعمل تغشيه لشبابيك الحصن وتنفيذ خدمات الزائرين بالموقع.