رسائل ودلالات.. كيف يرى السودانيون زيارة البرهان إلى مصر؟
بعد زيارة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى مصر التي استغرقت يوما، ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحدث خبراء ومراقبون سودانيون عن دلالات الرحلة القصيرة، التي تعد الأولى للبرهان خارج البلاد منذ بدء الحرب منتصف أبريل الماضي.
وكانت مساعي إنهاء الحرب وبدء حوار سياسي بين طرفي الصراع في السودان، على رأس أولويات زيارة البرهان إلى مصر، فضلا عن تأكيد دور القاهرة كقناة للتواصل بين الجيش والأطراف الدولية من أجل التوصل لصيغة تسدل الستار على الأزمة.ماذا دار في لقاء السيسي والبرهان؟
شهد استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة على النحو الذي يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك السودان ويصون مصالح شعبها، وفق بيان للرئاسة المصرية عقب المباحثات.
تناول تطورات مسار دول جوار السودان، حيث رحب البرهان بالمسار الذي انعقدت عبره قمته الأولى مؤخرا في مصر، فضلا عن مناقشة سبل التعاون والتنسيق لدعم الشعب السوداني، لا سيما عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة.
أكد السيسي موقف مصر الثابت والراسخ بالوقوف بجانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، خاصة خلال الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها، أخذا في الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين البلدين.
أشاد البرهان بالمساندة المصرية "الصادقة والحثيثة للحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل المنعطف التأريخي الذي يمر به".
أكد قائد الجيش السوداني في كلمة له عقب اللقاء، أن "القوات المسلحة لا تسعى للاستمرار في الحكم"، وأن "ما يسعى له الجيش هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة".
أضاف: "نسعى لاستكمال المسار الانتقالي الديمقراطي إلى أن يختار الشعب السودان من سيحكمه".
استضافت مصر مؤخرا مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على المنطقة.
خلال هذه القمة، أكد الرئيس المصري بذل بلاده كل ما في وسعها بالتعاون مع كافة الأطراف لوقف نزيف الدم السوداني، مطالبا الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد والبدء في مفاوضات لإنهاء القتال، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية.