هيئة المتاحف تنظم لقاءً مفتوحًا حول "كيف يصبح المتحف فضاءً حيًا"
نظّمت هيئة المتاحف لقاءً مفتوحًا -عبر اتصال مرئي- بعنوان "كيف يصبح المتحف فضاءً حيًا"، بهدف مناقشة أهمية المتاحف كمراكز ثقافية مؤثرة على الأفراد والمجتمعات؛ وذلك بمشاركة القيّم الفني المشارك في بينالي الفنون الإسلامية الدكتور سعد الراشد، ومدير إدارة بينالي الفنون الإسلامية فريدة الحسيني، وأدار اللقاء معلمة المتاحف نوف الغامدي.
وتناول اللقاء أهمية المتاحف واللقاءات الشهرية المفتوحة في هذا المجال للمختصين والمهتمين وتبادل الأفكار العلمية والمعرفية، وعرض التحديات التي تواجه القطاع، وطرح المقترحات التطويرية في عصر العولمة، بما يؤكد أهمية المتاحف في بناء المجتمع وطريقة صناعة تجربة ملهمة غنية بالتجارب المعرفية التي تستهدف الفئات العمرية المختلفة، إلى جانب التعرف على كيفية صناعة مشهد فني قادر على التفاعل مع المجتمع والثقافة المحلية وتعزيز تطور المملكة.
وتطرق اللقاء إلى أنواع المتاحف المختلفة كالمتاحف التاريخية والفنية، والعلمية، والوطنية، وطرق تنظيمها، كما ناقش أهمية ما تحتويه المتاحف من حقائق ومعلومات تاريخية دقيقة تحفظ الإرث الثقافي كما هو في المتحف الوطني.
واستشهد اللقاء ببعض قصص النجاح المتميزة للمعارض في المملكة أبرزها تجربة معرض "بينالي الفنون الإسلامية " الذي أقيم في مدينتي الرياض وجدة ورصد رغبة الزوار المتعطشة للمعارض.
وشدد اللقاء على أهمية مشاركة المجتمع المحلي في حماية تراث المملكة من خلال ما تضعه المتاحف من برامج تحفيزية وورش ودراسات تطبيقية، تسهم في تعزيز المكانة الثقافية للمملكة، إلى جانب تفعيل المناسبات الرسمية في المتاحف.
وأشار اللقاء إلى كيفية تطوير المتاحف من خلال رصد مخزون الأعمال الأثرية والخروج بأفكار، منها: إبراز التحف والمنحوتات والقطع الأثرية وعرضها بطرق متنوعة، إضافة إلى مواكبة استخدام الواقع الافتراضي المعزز داخل المتاحف، وتوعية المجتمع المحلي بأهميتها ودورها في التعليم.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسة من اللقاءات المفتوحة لهيئة المتاحف، لمناقشة المواضيع الهامة، ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع، وطرح الأفكار والمقترحات التطويرية في القطاع من قبل المختصين والمهتمين، لرفع الجودة والتطوير وتحقيق أهداف الهيئة