الأدخنة تتصاعد من قلعة صلاح الدين.. والآثار توضح
تداول عدد من رواد السوشيال ميديا صورة لتصاعد أدخنة ظهرت من خلال الصورة وكأنها تتصاعد من القلعة الأثرية لصلاح الدين الأيوبي، والمشهورة بقلعة صلاح الدين، وحصلت “الفجر” على تصريح خاص من مصدر مسؤول في وزارة السياحة والآثار يوضح حقيقة الأمر.
وقال المصدر في تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر الإلكترونية، إن تلك الأدخنة متصاعدة من حريق نشب في أكوام القمامة في منطقة الحطابة، ونتج عنها تصاعد كثيف للدخان، والذي ظهر للقادم من ميدان السيدة عائشة وكأن هناك حريقًا في القلعة.
وأضاف المصدر أن منطقة الحطابة مجاورة لقلعة صلاح الدين من ناحية دار المحفوظات والباب الجديد والباب المدرج، واستطاعت الحماية المدنية أن تسيطر على الحريق في أقل من ساعة وتم إطفاء النيران قبل أن تمتد إلى أي مكان آخر.
قلعة صلاح الدين الأيوبي
وتُعد قلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي أحد أبرز المعالم الأثرية في القاهرة التاريخية، يعود تاريخ بنائها إلى عام م 572 هـ/1176م بأمر من الناصر صلاح الدين، الذي كلف وزيره بهاء الدين قراقوش ببناء تلك القلعة لتكون مقرًا للحكم.
وظلت قلعة صلاح الدين مقر الحكم، طول فترة الحكم الأيوبي، ثم طوال عصر المماليك بدولتيه البحرية والجركسية، ثم طوال العصر العثماني، ثم طوال عصر أسرة محمد علي وحتى عصر الخديو إسماعيل، والذي نقل مقر الحكم من القلعة إلى قصر عابدين عام 1872م، أي أن القلعة ظلت مقرًا لحكم مصر ما يقرب من 650 عامًا، لأن أول من سكنها هو الملك الكامل بن العادل الأيوبي عام 1218م، وبذلك تحولت رسميًا إلى مقر لحكم مصر، حتى انتهى ذلك عام 1872 في عصر الخديو إسماعيل بانتقال مقر الحكم إلى قصر عابدين.
والقلعة تضم العديد من المعالم الأثرية الرائعة الجديرة بالزيارة، فهي نفسها بأبراجها الضخمة وأبوابها المتعددة مزارًا رائعًا، وهي أيضًا تضم عدد من الجوامع يُعد أقدمها جامع الناصر محمد بن قلاوون والذي يعود للعصر المملوكي البحري، ثم جامع سليمان باشا الخادم الشهير بجامع سارية الجبل وهو أقدم جامع عثماني في مصر، ثم جامع أحمد كتخدا العزب الموجود بجوار باب العزب المطل على ميدان القلعة، ثم جامع محمد علي باشا الشهير، والذي يعتبر أبرز معالم قلعة صلاح الدين الأيوبي، كما تضم القلعة بئرًا نادرة يقال لها بئر يوسف أو بئر الحلزون، كما تضم متحف الشرطة والمتحف الحربي، وتذكر دخول القلعة للمصري 60 جنيهًا وللطالب المصري 30 جنيهًا.