بعد لقائها مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين دون علم الحكومة " الديبة" يعلن إقالة نجلاء المنقوش من منصبها (تعرف على القصة)
تعرضت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إلى هجوم شديد بعدما تم الكشف لقاء جمع بينها وبين نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين دون علم الحكومة الليبية، وشهدت البلاد خلال الساعة الماضية وجود احتجاجات قوية وصلت إلى حد المطالبة برحيلها من الوزارة.
الرد السريع
وأعلنت الحكومة الليبية عن إقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش من منصبها بعد اللقاء الذي جمعها مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في إيطاليا الأسبوع الماضي.
التعليق الأول ونفي الرحيل
وعلقت الحكومة الليبية على الخبر وصرحت بأن اللقاء الذي جمع المنقوش مع كوهين في العاصمة الإيطالية روما بأنه "لقاء عارض وغير رسمي"، كما نفت الحكومة الأنباء المتداولة عن مغادرة المنقوش للبلاد عبر "القنوات الرسمية" مؤكدة على أنها مازالت موجودة داخل البلاد بعد أن تم إعفائها من منصبها.
وزارة الخارجية الإسرائيلية
وعلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية على الأنباء التي تشير إلى أن كوهن هو مصدر تسريب الخبر، وأشارت في بيان صحفي نفت فيه أن إيلي كوهين ليس هو مصدر تسريب الخبر إلى الحكومة الليبية.
من هي نجلاء المنقوش
- هي فتاة ولدت في مدينة كارديف ويلز بالمملكة المتحدة عام 1973.
- اعادت إلى السفر ليبيا وهي في سن السادسة برفقة أهلها.
- ثم استقرت في مدينة بنغازي الليبية.
- حصلت على الماجستير في القانون الجنائي من جامعة بنغازي والتي كانت تسمى في ذلك الوقت بقاريونس.
- ثم حصلت على ماجستير في إدارة الصراع والسلم من جامعة جامعة "إيسترن مينونايت".
- ثمّ دكتوراه في إدارة الصراع والسلم من جامعة جورج مايسون.
- كما حازت أيضًا على منحة برنامج "فولبرايت" لدراسة الماجستير في مجال تحويل النزاعات من مركز العدالة وبناء السلام (CJP) في الولايات المتحدة.
- وهي أستاذة قانون، ومحامية في القانون الجنائي، وتركز على عملية الانتقال من الحرب إلى السلم.
- وشاركت المنقوش خلال أحداث 2011 وظهرت كناشطة اجتماعية.
- وبعد عام من توليها مسؤولية وزيرة الخارجية الليبية، أعلنت المنقوش حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) عن حصولها في عام 2022 على جائزة المرأة الشجاعة الدولية الصادرة عن وزارة الخارجية الأميركية.
الوزيرة الأولى
وبعد انتهاء أحداث 2011، لقرابة العشر أعوام وتحديدًا في 10 مارس 2021، أصبحت نجلاء المنقوش أول وزيرة خارجية في ليبيا، ضمن حكومة عبدالحميد الدبيبة.
أزمات متعددة
ومنذ توليها وزارة الخارجية في الحكومة الليبية أصبحت المنقوش تعرف باسم "وزيرة الأزمات"، بسبب الأزمات العديدة التي دخلت فيها في الفترة القصيرة التي ترأست فيها وزارة الخارجية.
وبعد وقت قصير من توليها منصبها، أثارت المنقوش جدلًا واسع في ليبيا بعد تصريحاتها حول إصرار حكومتها بانسحاب القوات التركية من البلاد.
وقالت في أبريل2021، إن الحوار قد بدأ مع تركيا "لكننا مصممون على انسحابها من البلاد"، مضيفة: "لاحظت الحكومة الليبية استعداد أنقرة لبدء المباحثات والمفاوضات"، وقد تسببت تصريحاتها في وقوع أزمة بين الحكومة الليبية والتركية في ذلك الوقت.
الأزمة الثانية
وبعد أشهر من الأزمة السابقة وتحديدًا في نوفمبر 2021، دخلت المنقوش في أزمة ثانية حيث أدلت المنقوش بتصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وأكدت خلالها بأن الحكومة الليبية مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة، فيما يتعلق بقرار ترحيل ضابط المخابرات السابق أبو عجيلة مسعود، ولكنها بعد ذلك نفت ذكرها لأبي عجيلة مسعود خلال هذا اللقاء، قائلة إنها أجابت عن سؤال متعلق بضحايا لوكربي الأسكتلندية في 1988، في هجوم أوقع 270 قتيلًا، وضحايا تفجير "مانشستر أرينا" الذي وقع سنة 2017.
الإيقاف عن العمل والصدام مع الدولة
وتسبب التصريحات السابقة عن ضابط المخابرات أبو عجيلة مسعود، إلى قيام المجلس الرئاسي الليبي بتعليق عمل المنقوش، وتم اتهامها بعدم التنسيق معه في قضايا السياسة الخارجية، ولكن ذلك القرار أثار صدامًا مع رئيس الحكومة الدبيبة الذي اعتبر أن إيقاف وزير عن العمل هو قرار في يد الحكومة وحدها.
أزمات جديدة مع الدولة المصرية
واستمرت أزمات المنقوش ولكن كانت هذه المرة مع الدولة المصرية والممثلة في وزير خارجيتها الدكتور سامح شكري خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية الذي عقد على مستوى القمة في الجزائر، في أكتوبر 2022.
حيث دخلت المنقوش في مشادة كلامية مع نظيرها المصري سامح شكري، حول الفقرة الخاصة بليبيا والمعنية بشرعية حكومة عبد الحميد الدبيبة، مما أدى إلى مغادرة شكري الاجتماع، وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، إن سبب مغادرة سامح شكري وزير الخارجية والوفد المرافق له في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب، هو تولي نجلاء المنقوش الممثلة لحكومة الدبيبة والمنتهية ولايتها، رئاسة أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب.
وتكررت الأزمة نفسها بينهم مرة ثانية، ولكن هذه المرة على هامش أعمال الدورة رقم (159) لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، والتي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة.
أقرأ أيضًا.. مفاجأة بشأن الدبيبة.. آخر تطورات أزمة نجلاء المنقوش
حيث احتجت مصر عبر وزيرها سامح شكري على مشاركة المنقوش في الدورة الـ159، فلم تتسلم رئاسة الدورة من وزيرة خارجية ليبيا وفقا للأعراف الدبلوماسية، مما دفع المنقوش إلى تسليم الرئاسة عبر وسيط متمثل في الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي.
وعقب انتهاء كلمة نجلاء المنقوش وزيرة خارجية ليبيا في الحكومة المنتهية ولايتها، دخل سامح شكري وزير الخارجية قاعة اجتماعات مجلس الجامعة العربية، لتتسلم مصر رئاسة الدورة الـ159.
الأزمة الأخيرة
ويعد آخر أزمات الوزيرة الليبية هو ماحدث في الأسبوع الماضي، بعد اجتماع بينها وبين وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في إيطاليا، مما تسبب بإقالتها.