الدكتورة حنان جنيد: كلية الإعلام جامعة القاهرة لها مكانة تنافسية على المستوى الدولي.. ونعمل على تطوير البحث العلمي ودعم التطوّر التكنولوجي (حوار)
دائمًا كانت ولازالت جامعة القاهرة وفي القلب منها كلية الإعلام، هي الرائدة على مستوى كليات الإعلام في مصر والوطن العربي، وهي أول كلية للإعلام على الكثير من المستويات المختلفة، وتخرّج منها كِبار الكُتّاب الصحفيين والإعلاميين، وقدّمت دراسات وأبحاث تم تداولها عالميًا،
كل ذلك يزيد العبء على عميد كلية الإعلام، الدكتورة حنان جنيد، والتي حاورتها "الفجر"، والتي تعمل جاهدة لتظلّ كلية الإعلام جامعة القاهرة، في مصاف الكليات، على الرغم من افتتاح عددٍ كبير من الكليات والمعاهد العُليا الخاصة.
وإلى نص الحوار:
كيف تستفيد جامعة القاهرة من الدعم الفني الذي تقدمه وزارة التعليم العالي؟
في إطار استراتيجية وزارة التعليم العالي نحو دعم الجامعات المصرية، قامت جامعة القاهرة بالارتقاء بمستوى الكليات لتواكب التطورات الحديثة؛ حيث تسعى الجامعة إلى نشر مفهوم الجودة، برفع مستوى التعليم والتدريب، ورفع كفاءة الأجهزة، والمعامل، والموارد البشرية، وطرح برامج جديدة، وتطوير البرامج التعليمية بالكليات، وتأهيلها للاعتماد الدولي من مؤسسات دولية، لتواكب التطورات الحديثة، وتُلبّي احتياجات سوق العمل.
ماذا استفادت كلية الإعلام من الاعتماد الدولي من مؤسسة (AQAS) الألمانية؟
يجب التأكيد على ضرورة الاستفادة من الدعم الذي تُقدّمة الجامعة للكليات، وحصول كلية الإعلام على الاعتماد الدولي من مؤسسة (AQAS) الألمانية، كان له تأثير على نجاح الاستراتيجيات التي تسعى إليها جامعة القاهرة، وقد أشاد الدكتور عثمان الخشت رئيس الجامعة بهذا الاعتماد، وهذا أيضًا يؤكد مكانة كلية الإعلام التنافسية على المستوى الدولي، ويساهم في رفع مكانة الجامعة في التصنيفات العالمية.
كيف اقتحمت جامعة القاهرة جامعات الجيل الرابع حتي وصلت إلى التصنيف العالمي؟
جامعة القاهرة تعسى للوصل إلى أفضل درجات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهي توجّهات مستمرة من الدكتور محمد عثمان الخشت، وفي إطار استراتيجية الجامعة للتحول إلى الجيل الرابع؛ حيث قامت الجامعة بإنشاء منصّة تعليمية ذكية Smart CU للتعليم عن بُعد، بالإضافة إلى رفع عدد كبير من المُقررات إلكترونيًا، مع تطوير قواعد المعلومات.
وقامت الجامعة بافتتاح أول كلية لعلوم النانو تكنولوجي للدراسات العليا في مصر، وتطوير كلية الحاسبات والمعلومات، لتصبح أول كلية للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التحوّل الرقمي الطلابي.
وقامت الجامعة بوضع كود لكل طالب، وإنشاء قاعدة بيانات للطلاب على مستوى جميع الكليات؛ للاستفادة من خدمات الجامعة، مع الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدّمها الجامعة، وفي إطار الاستراتيجية المُستهدفة للجيل الرابع، تسعى الجامعة للتحوّل إلى جامعة ذكية، وهذا يُمثّل دفعة قوية نحو التغيير في مستوى التقييم عالميًا، والحصول على مركز مُتقدّم في التصنيف الدولي.
ما هي توجّهات الجامعة للارتقاء بالبحث العلمي في جميع المجالات الدراسية؟
الأساس في ازدهار أي جامعة، هوما تسعى إليه من تقدّم في جميع المجالات، واهتمام مستمر من الدكتور محمد الخشت بشكل كبير بالبحث العلمي في جميع المجالات العلمية، من خلال الاهتمام بالبحث العلمي على المستوى الدولي والمجتمع الإقليمي والمجتمع المحلي، مع التأكيد على اهتمام جميع الكليات بالبحث العلمي، وتطوير البحث على المستوى التكنولوجي والعلمي، وخاصة البحث العلمي في مجالات تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، والتطوير من خلال الذكاء الاصطناعي، فأصبح الذكاء الاصطناعي هو هدف مهم لجميع الكيانات والأقسام العلمية.
نعمل أيضًا على التنوع في مصادر الأبحاث، والتركيز على أهم موضوعات البحث العلمي، مثل البحث المُستدام، والبحث العلمي الخاص بتغير المناخ، من خلال توجّهات الدولة للاهتمام بالمشروعات الصغيرة، ومساندة الدولة في جميع المجالات، فضلًا عن أن الجامعة تساعد في تحديد أهداف البحث العلمي في جميع المجالات، ووضع حلول لجميع المشكلات، إلى جانب الارتقاء بمستوى البحوث العلمية، لتتوافق مع معايير النشر العلمي الدولي.