بعد سرقته.. حواس يطالب اليونسكو والحكومة بسحب الآثار المصرية من المتحف البريطاني
قال عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس إن ما حدث من المتحف البريطاني يعتبر جريمة في حق العالم أجمع، لأن سرقة الآثار من متحف بهذا الشكل بمثابة كارثة كبرى، ويجب أن يكون هناك مطالبة شعبية بأن هذا المتحف لا يستحق ان تعرض فيه الآثار المصرية.
بعد سرقته.. حواس يطالب اليونسكو والحكومة بسحب الآثار المصرية من المتحف البريطاني
وأشار حواس إلى أن مصر هي التي تملك الآثار المصرية حتي وإن وُجدت في متاحف أمريكا وأوروبا أو أي مكان في العالم، ولا بد من المحافظ علي الآثار من السرقة أو الترميم الخطأ.
وطالب حواس منظمة اليونسكو، ووزارة السياحة والآثار بضرورة عمل مؤتمر دولي لسحب الآثار المصرية من المتحف البريطاني لأنه غير أمين على هذه الآثار.
سرقة المتحف البريطاني
وبدأ الأمر عندما أعلن عنها جورج أوزبون رئيس المتحف البريطانيعن سرقة 2000 قطعة أثرية من المتحف، حيث اختفت على مدى سنوات، وتتم الآن محاولات استردادها، وجاءت تصريحاته بعد أن أعلن المدير هارتويغ فيشر في 16 أغسطس الجاري عن فقدان قطع من المتحف يعود بعضها للقرن الخامس قبل الميلاد، وبعدها استقال بسب الضغوط الواقعة عليه.
وقال أوزبرون إن مقتنيات المتحف ليست مدرجة بالكامل في قوائم أو مسجلة بشكل علمي دقيق، وهو وضعًا ليس غريبًا على مؤسسات كبيرة جمعت مقتنياتها على مدى مئات السنين، وهناك بحثًا جنائيًا جاريًا لمعرفة ما سُرق، وقال «نعتقد أن الأمر يتعلق بنحو ألفي قطعة... لكن يجب أن أقول إن هذا رقم مبدئي للغاية وما زلنا نبحث بنشاط، وبدأنا بالفعل في استعادة بعض المسروقات»، وذلك دون ذكر أي تفاصيل حول ما تم استرداده أو كيفية ذلك.
وصرح أوزبورن تصريحًا خطيرًا لهيئة الإذاعة البريطانية حين قال، «نحن نعتقد أنه يتم سرقتنا منذ فترة طويلة، وكان يمكن أن نبذل مجهودًا أعلى من ذلك لمنع تلك السرقات»
وكانت مؤسسة المتحف البريطان قد أعلنت في أغسطس أنها فصلت موظفا على خلفية هذه القضية، في حين قالت شرطة لندن إنها استجوبت رجلا، من دون أن ذكر اسمه، لكنها لم تباشر أي ملاحقة قضائية في هذا المجال.
المتحف البريطاني
يذكر أن المتحف البريطاني قد تأسس عام 1753، ويضم في مجموعاته المكونة من 8 مليون قطعة حجر رشيد الشهير الذي أتاح فك رموز الهيروغليفية، ويُعتبر أحد أكثر نقاط الجذب استقطابا للزوار في المملكة المتحدة، ويقع في منطقة بلومزبري بلندن وهو مؤسسة عامة مكرسة لتاريخ البشرية والفن والثقافة.
تُعد مجموعة المتحف الدائمة التي تضم نحو ثمانية ملايين عمل فني من بين الأكبر والأكثر شمولًا في العالم، وتم الحصول على أغلبها خلال عصر الإمبراطورية البريطانية، ويوثق المتحف قصة الثقافة البشرية من بدايتها حتى الوقت الحاضر.
واستند المتحف في بداياته إلى أعمال الطبيب والعالم الأيرلندي السير هانز سلون، وافتتح لأول مرة للجمهور في 1759، في مونتاجو هاوس، في موقع المبنى الحالي، كان توسعه على مدى السنوات الـ250 التالية إلى حد كبير نتيجة لتوسع الاستعمار البريطاني وأدى ذلك إلى إنشاء العديد من المؤسسات الفرعية، أولها متحف التاريخ الطبيعي في عام 1881.
في عام 1973، فصل قانون المكتبات البريطانية لعام 1972 قسم المكتبة عن المتحف البريطاني، لكنه استمر في استضافة المكتبة البريطانية المنفصلة في نفس غرفة القراءة ومبنى المتحف حتى عام 1997. المتحف هيئة عامة غير وزارية ترعاها إدارة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة، وكما هو الحال مع جميع المتاحف الوطنية في المملكة المتحدة، لا يتقاضى أي رسوم للدخول، باستثناء بعض المعارض الخاصة.