في اليوم الثالث لاعتصام صحفيي BBC القاهرة: الإدارة اتّبعت نهجًا مُحبطًا معنا منذ بداية الأزمة
أصدر الزملاء الصحفيون والعاملون في مكتب BBC بالقاهرة، بيانًا، في اليوم الثالث لإضرابهم عن العمل، ضد السياسة التمييزية التي تنتهجها الإدارة ضدهم.
قال الزملاء في بيانهم، إن الموقع الرسمي لـBBC نشر خبرًا باللغة العربية، في اليوم الثالث لإضرابهم، وصفوه بأنه يفتقد إلى عدد من المبادئ والمعايير الصحفية التي تعلموها داخل هذه المؤسسة العريقة.
أولًا.. ادعى الخبر أن إضراب الزملاء بسبب المطالبة بزيادة في الرواتب بسبب التضخم، وتراجع قيمة العملة المحلية للجنيه المصري، والصحيح أن إضرابهم جاء بسبب تعرّض موظفي مكتب القاهرة للتمييز الواضح فيما يخص السياسات المالية للمؤسسة، والفروق الهائلة بين رواتب موظفي المكتب وأقرانهم في مكاتب المؤسسة بالشرق الأوسط.
ثانيًا.. نقل الخبر عن متحدث باسم BBC أنهم على تواصل مع المُضربين بغية التوصّل إلى حل، وهو ما نفاه الزملاء تمامًا؛ إذ أخبرتهم إدارة المؤسسة مرارًا أنها لن تتواصل معهم بشأن تقديم أي حلول، مادام إضرابهم قائمًا.
ورغم دعوتهم الإدارة عدة مرات لاتخاذ خطوات جادة من أجل حوار بنّاء، أكد الزملاء أن هذه الدعوات لم تلقَ أي استجابة، وهو الأمر الذي يُعقّد الموقف ويفاقم من آثاره.
ثالثًا.. رفضت إدارة BBC في الخبر المنشور أي إشارة لتعرّض الموظفين في القاهرة لمعاملة تمييزية، دون تقديم أي توضيح عن الفروق الهائلة في الرواتب بين مكاتبها المختلفة، لموظفين وصحفيين يقومون بنفس الواجبات ومفترض أن يحصلوا على نفس الحقوق، كما لم تقدّم المؤسسة في الخبر أي توضيح يفسر لماذا سارعت بتقديم حلول لمكاتب أخرى شهدت أزمات مُماثلة، وتتجاهل مكتب القاهرة منذ شهور.
خامسًا.. تجاهل الخبر الإشارة لجلسات عديدة للمناقشة بين الإدارة والعاملين بالمكتب، وبين الإدارة ونقيب الصحفيين المصريين، لم تقدّم إدارة BBC خلالهم أي حلول، سوى زيادات هزيلة على المرتب، ورفضها الاعتراف بالمشكلة الأساسية الخاصة بالتمييز في الأجور.
سادسًا.. كنا يتمنّى الزملاء أن تحاول إدارة BBC التواصل مع نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي لتوضيح رواية العاملين في الخبر المنشور، كما اعتاد الزملاء في BBC أن يحاولوا جاهدين الوصول إلى كل أطراف القصص التي يعملون عليها من أجل تقديم صحافة شاملة وموضوعية، لكن هذا لم يحدث.
وتابع الزملاء: "منذ بداية هذه الأزمة، اتبعت إدارة BBC نهجًا محبطًا في التعامل معنا، ما أدى إلى تعرضنا لأضرار نفسية بالغة تؤثر علينا جميعا، اليوم تواصل BBC إحباطنا بنشرها خبرًا عن صحفييها يفتقد إلى الإنصاف وإلى أبسط قواعد المهنية والموضوعية، وإننا أمام تعنت المؤسسة معنا، واستمرارها في سياستها التمييزية، لا نجد أمامنا خيارا سوى مواصلة إضرابنا ومعركتنا من أجل الحصول على رواتب عادلة وإيقاف هذا النهج التمييزي ضد مكتب القاهرة".