مشاريع جديدة وإعادة هيكلة.. «الفجر الفني» يحاور عمرو البسيوني رئيس هيئة قصور الثقافة

* نعمل في الوقت الراهن على إعادة هيكلة هيئة قصور الثقافة

* أنشطة أهل مصر وحياة كريمة وبديل العشوائيات على رأس أولويات الهيئة

* قصور الثقافة أحد أهم أذرع وزارة الثقافة ونعمل على رفع كفائة العاملين بها

* فتح دور عرض جديدة بمشروع "سينما الشعب" في جميع المحافظات قريبًا 

شهدت وزارة الثقافة الفترة الماضية بعض التغيرات الشاملة في قطاعتها وإسناد بعض قطاعتها إلى مسؤولين جدد، وكانت لهيئة قصور الثقافة نصيبًا من تلك التغيرات، ليترأسها المحاسب عمرو البسيوني، بجانب عمله كرئيسًا للإدارة المركزية للشؤون المالية والإدارية، خلفًا للمخرج هشام عطوة.

وتعد هيئة قصورالثقافة أكبر وأهم قطاعت وزارة الثقافة بالكامل، وتحتاج دائمًا التطوير للوصل إلى هدفها الرئيسي وهو رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والفنون الشعبية والفنون التشكيلية وخدمات المكتبات في المحافظات من خلال بيوت وقصور الثقافة والمكتبات، بالإضافة إلى دراسة ملفاتها بشكل مستمر لتجنب الأزمات وحل مشاكل الفرق التابعه لها.

"الفجر الفني"، أجرى حوارًا مع المحاسب عمرو البسيوني، كشف من خلاله خطته المستقبلية التي أعدها فور إسناد منصب رئيس قصور الثقافة له في 9 يوليو الماضي، فضلا عن الآليات الخاصة به في تطوير ورفع كفاءة سير العمل في الهيئة، إدرايًا وفنيًا، وإلى نص الحوار،،

- بداية.. حدثنا عن أهمية قصور الثقافة وتأثيرها على جميع فئات الشعب؟ 

قصور الثقافة هي الذراع الأكبر لوزارة الثقافة، حيث تقدم الهيئة جميع الفنون والأنشطة بكختلف القطاعات داخل جميع المحافظات المصرية، وهناك عدة ملفات تحتاج إلى مجهود وعمل بشكل مكثف للوصل إلى تحقيق الأهداف المطلوبة في خدمة المواطنين من الناحية الثقافية والفنية، لذلك فور إسناد مهام رئاسة الهيئة قمت بفتح عدة ملفات لتطوير ورفع كفاءة العمل الإدراي والثقافي والفني أيضا.

- وما هي أهم الملفات المفتوحة لتطوير ورفع كفاءة العمل بالهيئة؟ 

على رأس الملفات المفتوحة برامج العدالة الثقافية التي نقدمها بالتعاون مع هيئات وقطاعات وزارة الثقافة ضمن برنامج عمل شامل يقدم برعاية ودعم الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، ومن بين الملفات التي نعمل عليها في هذا السياق، ملف مشروع "أهل مصر"، تحت شعار "يهمنا الإنسان" أهم وأكبر الملفات مع ملف بديل العشوائيات وأنشطة الهيئة بقرى حياة كريمة وغيرها والتي نعمل على تفعيلها بشكل أكبر، ووضعنا اهتمامًا خاصًا لأنشطة هيئة قصور الثقافة في جنوب وشمال سيناء والوداي الجديد وباقي المحافظات الحدودية والمناطق النائية والأكثر احتياجًا للخدمة الثقافية، فضلًا عن التعاون مع بعض المؤسسات المدنية منها "مصر الخير"، وبدأت من يوم 20 أغسطس الجاري.

- آخر استعدادات أسبوع ثقافي مكثف بعاصمة الثقافة، تزامنا مع احتفالات المحافظة بالعيد القومي؟ 

أجريت زيارة مؤخرًا لمحافظة الوادي الجديد، للترتيب لأسبوع ثقافي مكثف بعاصمة الثقافة المصرية لعام 2023 يشارك به عدد كبير من قطاعات وزارة الثقافة، وستشهد المحافظة احتفالية كبيرة ومختلفة غنية بالعروض الفنية والثقافية التي تفيد أهالي الوادي الجديد، استكمالا للفعاليات المكثفة التي قدمت بالمحافظة على مدار العام. 

- ماذا عن خطتكم لتطوير مواقع الهيئة والفعاليات الثقافية والفنية؟

هذا الملف أعدنا دراسته من جديد في الوقت الراهن، ونعمل على الانتهاء من تطوير وإنشاء قصور ثقافة المدرجة بخطة الهيئة، كما نعمل على تطوير البرامج والعروض الفنية والأنشطة الثقافية، وهناك قصور انتهينا من تطورها وتجديدها وستفتح قريبًا مثل قصر ثقافة "أبو المطامير"، و"شبين القناطر".

وعلى الجانب الإداري نخطط لعدة دورات تدريبية للعاملين لتطوير الأداء منها دوره اعداد وتدريب العاملين الصف الثاني، بمشاركه معهد التخطيط القومي لإعداد قاده صف ثاني، وقصور الثفافة تملك عددا كبيرا من الشباب المؤهلين ليكونوا قاده المستقبل ولكن بعد توفير البرامج اللازمة لإعدادهم بالشكل الأمثل.

- مشاركة قصور الثقافة في مهرجان العلمين كان له طعم مختلف عند الجمهور، حدثنا عن ذلك؟

في الحقيقة مشاركة فرق الفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، هي نتاج النجاح الذي حققته خلال مشاركتها في مهرجان المناخ الذي أقيم في شرم الشيخ العام الماضي، وقمنا بإعدد برنامج مختلف وقوي استعدادا للمشاركة في مهرجان العلمين الجديدة، مما أدى إلى تفاعل المواطنين والجمهور؛ فضلًا عن استقبال ردود أفعال إيجابيه وبكل تأكيد ستتواجد فرق قصور الثقافة وبرامجها الثقافية والفنية في جميع المهرجانات التي تروج للسياحة المصرية والمناطق الأثرية فيما بعد.

- ماذا عن أزمات ومشاكل فرق الفنون الشعبية بقصور الثقافة؟

فرق الفنون الشعبية ليس لديها أزمات أو مشاكل بنسبة 95%، فضلًا عن بذل الهيئة قصارى جهدها لحل أي أزمة من جذورها كما وضعنا قوانين وضوابط جديدة لتوفير مناخ عمل جيد للفرق والعاملين بقصور الثقافة بشكل عام.

- هل هناك تطورات بمشروع "سينما الشعب" بعد النجاح الذي حققته مؤخرًا؟

بالفعل يوجد تطورات كبيرة مشروع "سينما الشعب"، بعد النجاح الذي حققته خلال الموسم الماضي، من حيث تفاعل الجمهور والمواطنين، وأيضًا تحقيق إيرادت عالية، لأن هذا المشروع يعد من أهم مشارع قصور الثقافة التي تخدم المواطنين وتحقيق العدالة الثقافية في القرى والنجوع، كما أن هناك خطة لزيادة أماكن عروض الأفلام بـ "سينما الشعب"، ليمتد لمحافظات أخرى جديدة.

- ما آخر التعديلات في هيكلة هيئة قصور الثقافة بشكل عام؟

في الحقيقة هناك خطة تعديلات داخل هيئة قصور الثقافة، نعمل في الوقت الراهن على تنفيذها، وعلى رأسها دمج بعض الإدارات واستحداث إدارات أخرى منها التخطيط الاستراتيجي طويلة المدى والتخطيط والمشروعات، فضلًا عن نزول بعضها إلى إدارة وسطى، والهدف منها تخفيف العبء على الهيئة.

- ماذا عن تفعيل تواجد هيئة قصور الثقافة بشكل أكبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

قصور الثقافة بالفعل تمتلك موقعها الخاص وصفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع المواطنين ونشر أخبار فعالياتها، وهناك خطة تطوير سيتم تنفيذها وتفعيلها في الفترة المقبلة بشكل كبير، فضلًا عن إنشاء أبليكشن خاص بالهيئة للتواصل سريعًا ونشر كل ما يخص الثقافة، كما سيتم العمل بشكل مطور عبر السوشيال ميديا إيمانًا منا بأن السوشيال ميديا أصبحت عنصر أساسي لنجاح الكثير من مجالات العمل.

- بعد دخول الذكاء الاصطناعي في العمل بجميع المجالات، هل ستتجه قصور الثقافة للعمل بتلك التقنية في المرحلة المقبلة؟

في البداية لا بد أن نؤكد على أهمية مواكبة التطور التكنولوجي في العمل بجميع المجلات والهيئات أيضا، وبالفعل ستستخدم قصور الثقافة الذكاء الاصطناعي في الأعمال الفنية والثقافية التي تقدمها ولكن بعد وضع ضوابط ولوائح قانونية للعمل بها، وذلك حرصًا على عدم استخدمها أو استغلالها بأساليب تضر الشكل العام أو تخرب القدرات البشرية.

- أخيرا ما التحدي الأقوى بالنسبة لـ عمرو البسيوني داخل قصور الثقافة؟

إثبات الوجود، وخروج هيئة قصور الثقافة بشكل أفضل مما هو عليه، على المستوى الإداري والفني والثقافي أيضا، وتطوير المرحلة العملية، فضلًا عن تسخير جميع جهود العاملين والفنانين بالهيئة لتحقيق العدالة الثقافية ونشر الوعي بين جميع فئات المجتمع، وتغير الصورة الراسخه في أذهان البعض.