تزامنًا مع التوجيهات الرئاسية بتطوير الكوادر البشرية من المُعلمين..
"تعليم النواب" تضع روشتة لإصلاح العملية التعليمية: المُعلم ركن أساسي للنجاح
في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ "ملف التعليم وتطوير المنظومة التعليمية في مصر"، وذلك باعتباره أحد أهداف التنمية المستدامة، جاءت توجيهات الرئيس بمواصلة التركيز على تطوير الكوادر البشرية من المُعلمين وتدريبهم ورفع قدراتهم، لتؤكد ذلك الاهتمام وذلك إيمانًا منه بأهمية المُعلم باعتباره أهم أفراد منظومة التعليم وتطويره، لا سيما في ظل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، قالت النائبة الدكتورة أمل عصفور، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالتعليم كقضية قومية وإرساءًا لدور التعليم فى تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن التوجيهات الرئاسية بتدريب المُعلمين وتأهيلهم، جاءت لأهمية دور المُعلم لتطوير وإصلاح العملية التعليمية.
رؤية مصر ٢٠٣٠
وأضافت "عصفور" في تصريح خاص لـ "الفجر"، قائلة: المُعلم ركن أساسي لنجاح منظومة تطوير التعليم، لذلك يجب أن يشتمل التدريب على تنمية قدراتهم على أداء دورهم التعليمي لتحقيق مخرجات العملية التعليمية، بالإضافة لأن يقوم المعلم بدور هام فى تنمية مهارات الطلاب وتمكينهم وحثهم على المشاركة وإكسابهم قدرات التفكير المنهجي والابتكار والبحث والتطوير.
وأكدت عضو تعليم النواب، أن ضبط العملية التعليمية يأتي فى إطار دور هام وأساسي للتعليم، وهو بناء الإنسان كأحد مستهدفات رؤية مصر ٢٠٣٠، لافتة إلى أن العملية التعليمية تهدف لإعطاء الطلاب العلم والمعرفة والبحث والتحليل والابتكار وإكسابهم المهارات اللازمة للتعلُم.
مسارات لضبط العملية التعليمية
وأشارت النائبة أمل عصفور، إلى أن إصلاح وضبط العملية التعليمية لا بد وأن يتم من خلال ثلاث مسارات متوازيه، وهما: التطوير المستمر للمناهج، وتنمية قدرات المعلمين، وإرساء دور أساسي للمدرسة كمنبر لتلقي العلم وممارسة الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية.
واستكملت عضو تعليم النواب، قائلة: وفى إطار حديثنا عن إصلاح العملية التعليمية من خلال المسارات الثلاث، فتطوير المناهج يجب أن يستهدف فى المقام الأول إكساب الطلاب المعرفة والأسس العلمية وتنمية قدرات البحث والتحليل والتعلم والابتكار وفقًا للمرحلة العمرية.
تطوير قدرات المُعلمين
وفيما يتعلق بتطوير قدرات المُعلمين، أوضحت "عصفور" أنه يجب أن يتم بشكل متوازي مع تطوير المناهج، حيث يكون المُعلم قادرًا على شرح المنهج بما يحقق الأهداف والمخرجات المطلوبة ويخرج من الشكل التقليدي للتلقين إلى جعل الطالب أكثر قدرة على استنباط المعلومات وربطها فى إطار متكامل للمواد التي يتم تدريسها، هذا بالإضافة لدور المُعلم الهام فى حث الطلاب على البحث والتعلم المستمر.
وتابعت: يلي ذلك "دور المدرسة"، والذى يجب أن يكون البيت الثاني للطالب، ويخرج عن كونه مكان لتلقي العلم، وإنما يتسع ليشمل ممارسة الطلاب للأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والابتكارية.
فيما أكدت الدكتورة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن نجاح تطوير منظومة التعليم يعتمد في المقام الأول على المُعلم، وذلك باعتباره أحد المحاور الرئيسية لتطوير العملية التعليمية.
أصبح ضرورة مُلحة
وقالت "البيومي" في تصريح خاص لـ "الفجر"، إن تطوير أداء المُعلمين أصبح ضرورة مُلحة، وخاصةً مع ظهور أساليب تكنولوجية حديثة، الأمر الذي يقتضي ضرورة مواكبة هذا التطور بما يساهم بشكل كبير في إخراج جيل قادر على مواكبة احتياجات سوق العمل.
وفيما يتعلق بتطوير العملية التعليمية أشارت عضو تعليم النواب، إلى أن ذلك التطوير يجب أن يكون مستدام وتحت إدارة الحوكمة بمفهومها الشامل، وأن يشمل الرقابة والمراقبة والفاعلية.