مظاهرات وتذبذب الوضع العام.. سوريا على حافة الهاوية
تشهد الأسواق السورية موجة غلاء شديدة، وتعطل حركة البيع والشراء وعذوف أصحاب المحال التجارية عن البيع، كما أنهم يغلقون متاجرهم خوفًا من خسائر محتملة نتيجهة لتذبذب الوضع العام بسبب سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.
احتجاجات في سوريا
تعاني محافظه درعا والسويداء جنوبي سوريا من المظاهرات العنيفه التي تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الاسد واسقاط نظامه وجاء ذلك وسط اضطرابات واعتصامات في المدن السوريه وذلك حسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الاحد والاثنين.
وانحدرت قيمه الليره السورية يشكل كبير في الأشهر الماضية لتكسر حاجز ال 14 ألفًا أمام الدولار الأمريكي في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار المحروقات ليصل سعر بنزين اوكتان 90 المدعوم والحر ليبلغ 8000 ليره للتر الواحد وبنزين اوكتان 95 من 10000 ليره إلى 13500 ليره
وبالتزامن مع قرار وزارة الداخلية وحماية المستهلك السورية، أمر الأسد برفع رواتب الموظفين في مؤسسات الدولة بنسبة 100%، في قرار لقي الكثير من الانتقادات بظل خفض الدعم الحكومي على أسعار الوقود.
وخرجت مظاهرات في مدن وقرى عدة في درعا، منها جاسم وداعل والصنمين وتسيل وغيرها، الأحد، وفقا للمرصد، وشهدت المظاهرات هتافات مطالبة برحيل الأسد وإسقاط نظامه والإفراج عن المعتقلين.
وتجمهر العشرات في مدينة السويداء ورفعوا شعارات بإسقاط النظام وشهدت المحافظة إضرابا عاما قام على إثره المحتجون بإغلاق الطرقات والدوائر الحكومية بالمحافظة ومنع الموظفين من الوصول إليها.
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع الفيديو التي تظهر فيها الاحتجاجات التي شلت حركه المواصلات بشكل تام في كثير من شوارعها.
غضب شعبي
ومن ناحيه أخرى منع المحتجين التجار من فتح محلاتهم والموظفين من الدوام في الدوائر الرسمية، ونتج عنه تأجيل الامتحانات في الكليات التابعة لجامعة دمشق في محافظه السويداء بسبب قطع الطرقات والتصرفات غير المسؤولة، مما يمنع وصول العديد من الطلاب إلى جامعاتهم لاجتياز الامتحانات في مواعيدها المحددة.
وجاءت هذه الاحتجاجات بعد التدهور الاقتصادي الذي أثقل كاهلهم بعد 12 عام من النزاع ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل طال الغضب الشعبي الأوضاع المعيشية ضواحي دمشق، حيث احتج سكان مدينة جرمانا في الأيام الأخيرة على انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر.
فلم يستريح السوريون من خبر زياده الرواتب بنسبه 100% الاربعاء الماضي حتى فوجئوا بموجه غلاء جديده في معظم السلعه الغذائيه والاستهلاكيه بنسبه متفاوته تتراوح بين 10% و30%
وسجل سعر كيلوجرام الأرز المستورد 16 ألف ليرة بدلا من 12 ألفا، في حين ارتفع سعر لتر الزيت النباتي إلى 23 ألفا بدلا من 16 ألفا، وسعر كيلوجرام السكر إلى 15 ألفا بدلا من 11 ألفا، أمّا كيلوجرام السمن النباتي فارتفع من 20 ألفا إلى 26 ألفا.
وارتفع سعر كيلوجرام شرحات الدجاج إلى 60 ألف ليرة مقارنة بـ40 ألفا مطلع الشهر الجاري، وسجل كيلوجرام لحم الغنم 110 آلاف ليرة بدلا من 85 ألفا، أما سعر صحن البيض فارتفع إلى 45 ألف ليرة بدلا من 33 ألفا.
وطالت موجة الغلاء الأخيرة موظفي القطاع العام والمهنيين والحرفيين والعاملين في جميع المجالات بالدولة.
وتضرب وسائل النقل العامه في مختلف المحافظات في الدوله السوريه عن العمل على خلفيه رفع أسعار المحروقات في حين يرفع أصحاب سيارات الأجرة والسيارات الخاصة أجورهم إلى نحو الضعف، وذلك من أجل مواكبة الزيادة الأخيرة في سعر مادة البنزين.
صمود الدولة السورية
وفي وقت سابق أوضح الرئيس السوري بشار الأسد، أن بلاده لن تكن دولة عظمى ولكن صمود سوريا لهذا الوقت فهو معتمد على أصدقائها الذين قدموا لها المساعدات، ولكن لا يستطيع هؤلاء الحل محلنا في الحرب والصمود، والصمود الحقيقي هو صمود الشعب.
وذكر أن هناك إيمان بالقضية، وهناك تمسك بالحقوق وهناك نضج لطريقه اللعبه التي أديرت بها الأمور عند التحضير لهذه الحرب فكلمة السر ليست مسؤول أو دولة أو رئيس أو جيش وإنما هو الوعي لهذا المخطط وهذا دليل إننا لم نقع في أي فخ من الأفخاخ التي رسمت في الخارج، حسب سكاي نيوز عربية.