مقتل مستوطنيين في نابلس.. محو "حواره" هدف الكيان
أعلن جيش الاحتلال في بيان له ، اليوم السبت، مقتل شخصين في هجوم مسلح بالضفة الغربية في حادث إطلاق نار بالضفة الغربية المحتلة، وسط انتنشار قوات أمن الاحتلال وإقامة الحواجز على الطرق لتحييد المشتبه بهم والذين لم يكشف عن هويتهم حتي الأن.
وبحسب البيان، أغلقت قوات الأمن مداخل ومخارج مدينة نابلس في كل من بلدات حوارة ودير شرف وتل المربعة وزعترة بحثا عن منفذ العملية والذي أطلق 5 رصاصات على الأقل تجاه "أب وأبنه" من مدينة أشدود جنوب الأرض المحتلة .
فيما نفت كل من حركة حماس والجهاد الإسلامي مسؤوليتهما عن الهجوم، مباركين العملية والتي تأتي ضمن خطط المقاومة لمواجهة عنف الكيان بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
تأتي العملية الأخيرة في إطار تصعيد المستوطنين وهجماتهم على بلدات نابلس وبلده حواره بدعم من قوات أمن الكيان على الأهالي الفلسطنيين، حيث شهدت حواره في فبراير الماضي أسوء هجوم للمستوطنين على المدنيين الفلسطنيين وحرق منازلهم وسلب ممتلكاتهم.
أهمية حواره نابلس الإستراتيجية
تبعد حواره البلدة الفلسطينية بالضفة الغربية عن مدينة نابلس بتسعة كيلو متر، ويعد موقعها الطريق الرئيسي والوحيد الرابط بين جنوب الضفة الغربية وشمالها، ومع توطنين مواطنين دولة الاحتلال دشنت أربع مستوطنات في نابلس حتي بلغ عددها العام الحالي 11 مستوطنة.
بدأت مصادرة الأراضي في حواه نابلس عام 1983 حيث صادرت سلطة الاحتلال ما يقارب 28 كم لصالح مستوطنة يتسهار والمعروفة بتطرف سكانها وهجماتهم الدائمة على منازل أهل البلدة، بالإضافة إلي مصادرة أراضي أخري شمال البلده لإقامة قاعدة عسكرية وحصار الأهالي من الجنوب بتدشين مستوطنة "كفار تبواح" .
محو حواره.. هدف حكومة المتطرفين
ومع تصاعد الأحداث في نابلس والحواره انتشر فيديو لتصريحات وزير مالية حكومة الاحتلال المتطرف "بتسلئيل سموتريتش" بضرورة محو بلدة حواره، والذي أعاد للأذهان الرؤية الاستراتيجية للحكومة المتطرفة مزيد من مصادرة الأراضي والمزيد من المستوطنات لإنهاء الوجود الفلسطيني وسهولة الحركة بين المستوطنين في المدينة وبلداتها.