"ضياء رشوان": لا يوجد فى العالم من لا يتعامل مع مصر إلا تركيا.. ومرسى كشعار سياسى سقط لدى "الإخوان"

أخبار مصر



صرَّح الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين وعضو لجنة الخمسين: بأن النظام السياسى المصرى الحالى يعمل لصالح مصر، والعالم كله يرى أن مصالحه مع النظام الحالى فى مصر، فيما عدا تركيا باعتبارها حليفاً لـ الإخوان ، بالرغم من سقوط مرسى كشعار سياسى، لدى الإخوان ، وأن الأقلية الداعمة لهم فى مصر تبدو فى تراجع يومى، ويتجلى ذلك فى أعداد المتظاهرين.

وقال رشوان فى حوار لصحيفة الشرق الأوسط السعودية: إنه لا شك فى أن الواقع السياسى يمر بأزمة وهذا أمر لا ينكره أحد، موضحاً أن المشهد فى مصر بكل وضوح يتضمن تجمعاً كبيرا من مختلف قطاعات الشعب المصرى ومعها كل القوى السياسية تقريباً ما عدا تجمع الإخوان، وبعض القوى الإسلامية الصغيرة، وفيما عدا هذه القوى الإسلامية فإن التجمع الأول الذى ذكرته يتضمن قوى إسلامية رئيسية مثل حزب النور الحاصل على 25% فى الانتخابات البرلمانية السابقة.

ونوَّه النقيب إلى أن هناك بعض القوى الإسلامية الصغيرة تحاول الآن مد الجسور مع الكتلة الكبرى فى المجتمع، من بينها الجماعة الإسلامية وبعض شرائح من حزب الوطن.. وتابع: بالتالى فالمشهد واضح، فهناك أغلبية كبيرة من القوى الشعبية والسياسية، وهناك أقلية تشمل الإخوان المسلمين وبعض المحسوبين عليهم أو المتعايشين معهم .

وتابع: فى هذه المرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر، تحاول الأقلية فيها من التيار المعرقل عرقلة مسيرة التقدم وستستمر فى محاولات وضع العقبات، لكن المجتمع مصمم على المضى قدما ومن الطبيعى أن يكون هناك من حين لآخر بعض المشكلات، لكن مع الوقت وعلى المدى القصير ستهدأ هذه المشكلات ومن دون شك فإن التيار الأكبر والكتلة الأكبر اتخذت القرار للتكملة للأمام بكل تصميم رغم كل العقبات الموجودة .

واستطرد رشوان قائلاً: هذه الأقلية تبدو فى تراجع يومى ليس فقط فى أعداد المتظاهرين أو طريقة التظاهر، ولكن التراجع الأهم فى المطالب، فـ الإخوان المسلمون يرفعون فى تجمعاتهم شعار رابعة ولا يرفعون صور مرسى، وهذا حقهم، وحقنا أيضاً أن نجرى تحقيقا جنائيا وسياسيا فى كل الصدامات الحادثة منذ 30 يونيو، لكن مرسى كشعار سياسى سقط لدى الإخوان ، وبالتالى هناك حديث جاد إلا من بعض الإخوان ويطرح كشعارات من قبل بعض القيادات كعصام العريان أو غيره، وهى تبدو منفصلة انفصالا نفسيا عن الواقع أيضا، وهو سلوك يجرى للعرقلة ووضع عقبات فى سبيل الاستقرار عن طريق مظاهرات أو صدامات واشتباكات هناك، ولكن لحسن الحظ أنها تتضاءل يوما بعد يوم .

وبالنسبة للأغلبية سواء فى مؤسسات الدولة أو القطاعات الشعبية أو القوى السياسية.. قال رشوان: يبدو تماما أنها اتخذت قرارا بالمضى قدما فى خريطة المستقبل، وهى تتقدم الآن، فهناك حكومة وإن كان عليها ملاحظات كثيرة، لكنها بدأت تأخذ لأول مرة قرارات ذات طابع اجتماعى مهم، كما أنها بدأت تدخل فى الملفات المهمة بالنسبة للناس، بالإضافة للحريات، كما بدأت لجنة الدستور عملها بشكل جاد وفعال، بالإضافة إلى مؤسسات بدأت تعمل فى إطارها المؤسسى كالمجلس الأعلى لحقوق الإنسان والمجلس الأعلى للصحافة .

وبالحديث عن علاقة الدول الخارجية بمصر.. أوضح رشوان قائلاً: كل دولة فى العالم لها مصالحها، لكن الأكبر من اهتمامى بمن يفعل ذلك فى الخارج أن أهتم بماذا يفعل النظام السياسى المصرى، وهو الآن يعمل لصالح مصر، وأعود وأؤكد أنه لا يوجد فى العالم من لا يتعامل مع مصر إلا تركيا، وهذا لأنها حليف مباشر لـ الإخوان المسلمين ، والعالم كله يرى أن مصالحه مع النظام الحالى فى مصر ولايوجد دولة واحدة على مستوى العالم تدعى أن ما حدث فى مصر ليس ثورة إلا تركيا فقط، كما أن الدول الرئيسة فى العالم تتعامل مع مصر انطلاقا من نقطة واحدة هى مدى التقدم فى خارطة المستقبل .

وأشاد نقيب الصحفيين بالجهود الأمنية فى التصدى لمحاولات العبث داخل مصر مضيفاً: أى مصرى لا بد أن يكون قلقا على أى جزء من الوطن عندما يكون مهددا، لكننى أرى أن هناك جهودا أمنية وعسكرية قوية جدا فى سيناء، ولا بد أن تستمر هذه الجهود، لأن ما يحدث فى سيناء هو من جراء تجمع دولى، وليس مصريا فقط، مكون من عناصر عنيفة ومتطرفة جدا تهدد الأمن القومى المصرى وتعمل على فصل سيناء عن مصر، وهو أمر لا يمكن أن يواجه إلا بالقوة العسكرية .