ما لا تعرفه عن تماثيل التراكوتا داخل متحف الغردقة (صور)
استكمالا لسلسلة حلقات الفن والجمال والرفاهية لدي الفنان المصري القديم، تستعرض لك بوابة الفجر الإخبارية اليوم اأحد من داخل متحف الغردقة بعض التماثيل المختلفة في مصر القديمة وتدعى "التراكوتا".
تعريف تماثيل التراكوتا
يطلق مصطلح تراكوتا على التماثيل المصنوعة من الطين المحروق، والتي ظهرت بمصر في وقت متأخر، تحت تأثير الحضارة الإغريقية، وبدأت هذه الصناعة في مصر، على يد الإغريق في القرن السادس قبل الميلاد، حيث كان مركزها في مدينة نقراطيس (منطقة أبي قير حاليًا) بالدلتا.
بلغت تماثيل التراكوتا ذروة انتشارها وشهرتها في العصر الهلينستي بالقرن الرابع قبل الميلاد حين كانت الإسكندرية أهم مراكز إنتاجها وكذلك الفيوم.
تميزت تلك التماثيل بالرشاقة والجمال ودقة تسريحات الشعر والألوان الزاهية ورخص التكلفة حيث أنها صغيرة الحجمومصنوعة من الطينة المحلية، تُمثل تماثيل التراكوتا الرجال والأطفال والحيوانات إلا أن الغالبية العظمي منها تمثل سيدة أو شابة ترتدي عباءة ذات ثنايا وطيات كثيرة ولها صلة وثيقة بالمعتقدات الدينية في تلك الفترة.
موطن صناعة تماثيل التراكوتا
كانت التراكوتا صناعة كاملة، واشتهرت أيضًا تماثيل تراكوتا التي جاءت من مدينة الفيوم، وتعود إلى العصر اليوناني الروماني والتي تصنع يدويًا، أو باستخدام قوالب، وكثيرًا ما كانت الأطراف تصنع على حدة، ثم تجمع معًا وتثبت في الجزء الرئيسي.
عثر على أنواع مختلفة كثيرة من التراكوتا، من بينها تماثيل أناس عاديين، وهي تشمل ما يعرف باسم التماثيل القبيحة، التي تحمل تشوهات وتستخدم نسبًا بدرجات مبالغ فيها، وهناك أيضًا كافة أنواع الحيوانات، ومختلف الأرباب الذين من أكثرهم شيوعًا حربوقراطيس وإيزيس وسيرابيس وكذلك تماثيل وجوه للملوك والملكات من العصر البطلمي، ومنحوتات دقيقة لصور منازل ومعابد،إلى جانب قطع الاستخدام اليومي، مثل المصابيح الفخارية.