الأمريكيون مقابل الدولارات.. التفاصيل الكاملة حول صفقة أمريكا وإيران
العداء بين إيران وأمريكا له جذور متعددة، سجل حافل بالصراع، على الرغم من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران على مدار العقود الماضية، وفرض أمريكا عقوبات اقتصادية واسعة على إيران، بسبب رفض برنامجها النووى، إلا أن عمليات الشد والجذب هدأت بعض الشئ بين الجانبين، لا سيما بعد سلسلة طويلة من المحادثات بينهما من أجل صفقة تبادل السجناء، والتي يتم تنفيذها خلال الأيام المقبلة.
صفقة إيران وأمريكا
وفي السياق ذاته، عُقدت صفقة بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وإيران، والتي من خلالها سيتم الإفراج عن 6 مليارات دولارات كانت تخضع لعقوبات الولايات المتحدة الأمريكية، وفي المقابل ستفرج إيران عن خمسة أمريكيين محتجزين لديها، ويتم تنفيذ صفقة تبادل السجناء والافراج عن الأموال عبر وسطاء متمثلين في عمان وقطر وسويسر، حسب سكاي نيوز عربية.
وأكدت إيران يوم الخميس أنها ستسمح للأمريكيين الذين نقلوا من سجن إيفين إلى الاقامة الجبرية بمغادرة طهران، ولكن ذلك بعد رفع التجميد عن 6 مليارات دولارات من الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية، ويأتي ذلك بموجب الأتفاق بين طهران وواشنطن وأنهم ناقشوا قضايا فنية بسيطة متعلقة بنقل الأموال إلى إيران.
وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن الولايات المتحدة الأمريكية استطاعت الحصول على تاكيد بأن إيران أخرجت خمس محتجزين أمريكيين من السجن، ولكن لا يزال تحت الاقامة الجبرية، وهناك مباحثات جارية للافراج النهائي عنهم.
وفي وقت سابق، أجرت واشنطن وطهران محادثات غير مباشرة لبحث تبادل الأسرى ونقل أموال إيرانية بمليارات الدولارات الموجودة في بنوك كوريا الجنوبيه كما ذكرنا ثالثا وهو ما تحول دون العقوبات الأمريكيه في الوقت الراه، وانن جرى نقل الأموال فأنها ستنفق في الاغراض الإنسانية.
غضب الجمهوريين
وانتقد الجمهوريين نقل أي أموال حتى ولو كان دافع الرئيس الديمقراطي جو بايدن الافراج عن مواطنين أمريكيين واستخدام إيران المال المخصص لأغراض إنسانية في تمويل برنامجها النووي أو حتى دعم الفصائل المسلحة في دول مثل العراق ولبنان واليمن.
وتريد إيران أيضًا الوصول إلى الأصول المجمدة في الخارج، ولا سيما ما يقرب من 7 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المقيدة في البنوك الكورية الجنوبية، وعلى غرار ذلك، احتجزت طهران ناقلة نفط كورية جنوبية وسط النزاع وهددت بمزيد من الانتقام في أغسطس الجاري.
الأمريكيون المحتجزون
قال محامي أحد المواطنين الأمريكيين إنه يأمل أن تكون هذه خطوة صوب مغادرتهم إيران في نهايةالمطاف، وكشف جاريد جينسر، المحامي الذي يمثل سياماك نمازي، عن هوية الأمريكيين الإيرانيين وأنهم يضمون رجلي الأعمال نمازي 51 عاما، بينما عماد شرقي 58 عاما، بالإضافة إلى داعية حماية البيئة مراد طهباز 67عاما، والذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية، ولم تُعلن بعد عن هوية المواطن الرابع.
أما فيما يتعلق بالشخص الخامس فهي امرأة أمريكية تحمل جنسية إيرانية مزدوجة، قد أفرج عنها بالفعل في الإقامة الجبرية في وقت سابق من هذا العام، ويأمل جينسر أن تكون هذه الخطوة جادة، وأنه لا شيء مضمون لما يحدث.
وعلى الصعيد نفسه، أدين نمازي في عام 2016 بتهم تتعلق بالتجسس تنفيذها الولايات المتحدة الأمريكية وتصفها بأنها لا أساس لها من الصحة، وسُمح لوالده باقر نمازي بمغادرة إيران في أكتوبر لتلقي الرعاية الطبية بعدما اعتقل في تهم مماثلة نفتها واشنطن أيضًا.
وأدين طبهاز بتهمة الحشد والتآمر ضد الأمن القومي الإيراني والعمل جاسوسا لصالح الولايات المتحدة، واعتقل في عام 2018 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات، ومن ناحية أخرى أُدين شرقي بالتجسس في 2020 وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات أيضًا، وغالبا ما يكون الإيرانيون الأمريكيون الذين لا تعترف طهران بجنسيتهم الأميركية رهائن بين البلدين.
سجناء إيران وأمريكا
وذكرت إيران أن هناك عدة سجناء في أمريكا، تتهم طهران بالإفراج عنهم وهم متهمون في قضايا مرتبطة بانتهاك قوانين التصدير الأميركية وقيود التعامل مع إيران، وتتضمن الانتهاكات تحويل الأموال عبر فنزويلا وبيع معدات ذات استخدام مزدوج من قبل الولايات المتحدة، وفيما يخص ذلك، تقول واشنطن إن هذه المنتجات يمكن استخدامها في برامج إيران العسكرية والنووية.
وفي سياق متصل، رفض مسؤولو إدارة بايدن تأكيد التفاصيل حول ما ستحصل عليه إيران في مقابل الأفراج عن الأمريكيين المحتجزين لديها، ولكن صرح الأشخاص المطلعين على الاتفاقية، أنه عندما يسمح للأمريكيين بالعودة إلى الولايات المتحدة، ستفرج إدارة بايدن عن مجموعة من المواطنين الإيرانيين الذين يقضون عقوبات بالسجن لخرقهم العقوبات المفروضة على إيران.