تمويل منظمة إيباك لرحلة 24 عضوا كونجرس ديمقراطي تثير الجدل
انتقادات شديدة لزعيم الأقلية في الكونجرس بعد زيارة لدولة الاحتلال
يتعرض وفد ديمقراطي في الكونجرس الأمريكي لانتقادات شديدة بسبب قيامه بزيارة لدولة الاحنلال الإثنين الماضي بتمويل من منظمة الضغط "إيباك" لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، والتي لها دور كبير في مكسبة وهزيمة المرشحين لإنتخابات الكونجرس ديمقراطيين كانوا او جمهوريين.
واتهم منتقدون الزيارة "حكيم جيفريز" زعيم الأقلية في مجلس النواب، بتوفير غطاء سياسي لرئيس وزراء الكيان "بنيامين نتنياهو"، الذي واجه أشهرًا من الاحتجاجات المستمرة ضد استيلاء حكومته اليمينية المتطرفة على السلطة.
انتقاد شباب الديمقراطيين للزيارة
وجه العديد من الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، والمتمثل في حزب العدالة الديمقراطي والذي تم تدشينه عام 2017 لدعم المرشحيين الديمقراطيين الذين لم يخضعوا لجماعات الضغط ولجان العمل السياسي للشركات العابرة للحدود.
وهاجم حزب العدالة الديمقراطي على لسان المتحدث باسم الحزب "أسامة أندرابي" الوفد الديمقراطي الذي قام بالزيارة، واصفًا إياهم بالمتخلفين عن الزمن في العمل السياسي مع منظمة إيباك والخروج بتصريحات للدفاع عن الحكومة الأكثر تطرفًأ في تاريخ دولة الاحتلال، قائلًا : "القيادات الديمقراطية فشل في التعامل مع إيباك وعارضوا أساسيات ومبادئ الحزب".
هكذا غيرت الزيارة من تصريحات الديمقراطيين
وبعد اجتماع مع نتنياهو، دافع "جيفريز" عن المساعدات العسكرية الأمريكية للكيان البالغة 3.8 مليار دولار سنويًا دون شروط، حتى مع تزايد الضغوط في الكونجرس وخارجه من أجل إعادة تقييم الأموال بسبب محاولات حكومة الاحتلال تقليص سلطة المحاكم جزئيًا، لتسهيل الاستيلاء والتوسع ف الضفة الغربية.
وقال جيفريز: “إن الحاجة إلى ضمان الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل ستظل موجودة لدينا، بغض النظر عن موقف إسرائيل فيما يتعلق بجهود الإصلاح القضائي”، فيما وصفت "إيباك" الزيارة بأنها فرصة للوفد لتجربة الدولة اليهودية بشكل مباشر وإعادة تأكيد العلاقات بين الحليفين.
وفي السياق ذاته قال "هادار سوسكيند" رئيس منظمة أمريكيون من أجل السلام، إن تأثير إيباك يمكن رؤيته في بعض المواقف التي اتخذها الوفد الديمقراطي المكون من 24 عضوًا والذي يتكون معظمه من أعضاء الكونغرس المنتخبين حديثًا، ومن بين هؤلاء النائب شري تانيدار، الذي أنفقت أيباك 4 ملايين دولار في محاولة لهزيمته في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي العام الماضي بعد أن رعى قراراً في المجلس التشريعي في ولاية ميشيغان يصف دولة الاحتلال بأنها "دولة فصل عنصري" ويتهمها "بانتهاكات لا حصر لها لحقوق الإنسان".
ونتناقض تلك التصريحات بالدعم المطلق مع النداءات المتزايدة الموجهة إلى واشنطن لوضع شروط على مساعداتها، حيث طالب السيناتور "كريس فان هولين" من ولاية ماريلاند "بايدن" بإعادة تقييم المساعدة الأمريكية لمنع استخدامها لتسهيل ضم الضفة الغربية وقمع الفلسطينيين.
ومما لا شك فيه أن تلك التصريحات ستدخل السرور في صدر نتنياهو ،حول دعم الولايات المتحدة الذي لا ينضب في ضوء الاتهامات المتكررة من قبل "يائير لابيد" رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة بأن الحكومة ألحقت أضراراً بالغة بالعلاقات مع واشنطن.