بعد واقعة عروس البحيرة.. ما التوصيف الطبي لحالات الجمع بين الأعضاء الذكرية والأنثوية؟
أثارت واقعة عروس البحيرة التي اتهمها زوجها بأنها تحمل عضوا ذكريا حالة من الجدل والاستغراب حول طبيعة هذه الحالة، حيث كثرت التساؤلات حول التوصيف العلمي لها وطريقة علاجها وهل فعلا الزوجة في هذه الحالة ذكر أم أنثى؟.
وكان اتهم شاب زوجته بأنها تحمل صفات ذكورية وأنه تعرض لعملية خداع منها ومن أهلها طوال 7 أشهر، وهو الأمر الذي نفته الزوجة مؤكدة أنها حملت منه وما فعلته عملية إصلاح وليس تحول جنسي كما اتهمها.
وقال الزوج: ليلة الدخلة خلصنا الفرح ورجعنا على بيتنا، وهنا كانت صدمة عمري لما اكتشفت إن مراتي عندها عضو ذكري، مكنتش عارف أعمل إيه واتصلت على أهلها وحكيتلهم، لقيتهم بيتعاملوا مع الموضوع إنه عادي وقالولي متكبرش الأمور، هي محتاجة عملية توسيع وكل حاجة هتبقى طبيعية.
وعلى الجانب الآخر، ردت الزوجة على حديث زوجها قائلة: ليلة الدخلة لقيت جوزي بيقولي، قبل أي حاجة أنتٍ كنتي ولد وعملتي عملية تحويل وأنتٍ صغيرة، والحكاية غير اللي بيقولها خالص، أنا اتولدت بعيب خلقي خارجي في الأعضاء التناسلية، بسبب وجود قرابة بين والدي ووالدتي، كان يتطلب إصلاح، وخضعت فعلا لعملية جراحية وأنا عندي 9 أشهر وكانت عملية إصلاح فقط مش عملية تحويل جنسي زي ما بيتهمني.
تضخم الغدة الكظرية الخلقي
حول التوصيف الطبي لهذه الحالة، قالت الدكتورة داليا أيمن، استشاري أمراض النساء والتوليد وتأخر الإنجاب والمناظير الجراحية بقصر العيني، إن هذه الحالة تسمى "تضخم الغدة الكظرية الخلقي".
وأضافت داليا أيمن، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن هذا المرض عبارة عن خلل في الغدة الكظرية الموجودة أعلى الكلى حيث يحدث خلل هرموني نتيجة التضخم في الغدة الكظرية وهو مرض وراثي ينتقل من الأب والأم إلى الطفلة أو الطفل.
وتابعت استشاري أمراض النساء والتوليد وتأخر الإنجاب والمناظير الجراحية بقصر العيني: بيحصل تضخم في الغدة الكظرية أعلى الكلى وبيكون موجود منذ تخليق الجنين ويظهر بعد الولادة في صورة اضطرابات هرمونية تجعل قياسات الكورتيزول في الدم منخفضة إلى جانب الصوديوم والبوتاسيوم فضلا عن زيادة نسبة هرمون الذكورة.
وحول علاج هذه الحالة، أوضحت أنه يتم علاج التشوهات في الأعضاء التناسلية الخارجية من خلال التدخل الجراحي إلى جانب تعويض نقص الكورتيزول والصوديوم والبوتاسيوم وليس له تأثير على الإنجاب إذا تم علاجها وإعطائها الهرمونات التعويضية.
3 تصنيفات للجنس
فيما أوضح الدكتور محمد نبيل أمين، استشاري أمراض الذكورة، أنه في البداية يجب إجراء فحوصات طبية للحالة وإجراء تحليل كروموسومات وكشف ظاهري لتحديد الحالة بشكل دقيق.
وقال أمين، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" إنه يوجد 3 تصنيفات للجنس (تصنيف جيني - تصنيف تشريحي - اضطرابات جنسية عن طريق المخ)، ويكون التصنيف على حسب نوع حالة الزوجة.
وتابع استشاري أمراض الذكورة: لو هي عندها عضو ذكري يبقى التصنيف تشريحي لكن الجيني لا يمكن معرفته بشكل ظاهري.
وواصل: الأعضاء التناسلية داخليا شبه واحدة بين الذكر والأنثى، وخارجيا بتختلف حيث يكون للرجل عضوا ذكريا والأنثى عضوا ذكريا لم يكتمل نموه وهو "البزر".