«حل في كتابك بالرصاص».. مبادرة لمواجهة غلاء الملخصات

في وقت ارتفعت فيه أسعار الكتب الخارجية أو ما يطلق عليها الملخصات، بدأت تظهر مبادرات لمواجهة الأمر وتخفيف الأعباء على أولياء الأمور.

وشهد سوق الكتب الخارجية «الملخصات» ارتفاعًا ملحوظًا قبيل بدء العام الدراسي الجديد، وأكد بركات صفا، عضو مجلس إدارة شعبة الأدوات المكتبية باتحاد الغرف التجارية، ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بنسبة 40 % خلال الآونة الأخيرة.

وأشار عضو شعبة الأدوات المكتبية، إلى أن ارتفاع أسعار الكتب الخارجية يرجع إلى دور النشر وفق حساب تكلفة الكتاب إذ أن التجار والمكتبات ليس لهم علاقة بأسعار الكتب وإنما دور النشر من يحدد السعر.

وناشد عضو شعبة الأدوات المكتبية إلى أهمية كتاب المدرسة وضرورة الاعتماد عليه من قبل المدرسة والمدرسين، وتخفيف أعباء استخدام الكتب الخارجية على الأسرة.

مبادرة مواجهة غلاء أسعار الكتب الخارجية والملخصات

مبادرة مواجهة غلاء أسعار الكتب الخارجية أو الملخصات، بدأت عندما انتشرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تدعو المعلمين لتشجيع الطلاب على الحفاظ على كتبهم وبالتالي يمكن استغلالها في العام التالي.
 

ومنشور تشجيع الطلاب للمحافظة على كتبهم جاء كالآتي: «رسالة للمدرسين قولوا للطلبة هنحل في الكتاب بقلم رصاص وآخر السنة هأخد منك الكتاب بـ50 جنيها على شرط كله يمسح الحل بتاعه ويحافظ على الكتب والسنة اللى بعدها جمع الكتب وقولوا لهم اللي هيسلمنى كتابه نضيف وكويس هسلمه كتاب السنة اللى بعدها لك زى ما سلمتنى كتابك».
 

وتابع المنشور: «ونأخد منهم الكتب نديها لطلاب السنة اللى بعدها نأخد كتب خامسة نديهم لرابعة وبتاع خامسة اللى هيسلمني الكتاب نضيف هياخد كتاب سته نضيف برضه اللى هنكون برضه جمعناهم من سنه سته وهكذا».

صاحبة المبادرة: أولياء الأمور بيصرخوا من أسعار الملخصات

وحول هذا الأمر، قالت شيماء زيد، صاحبة المبادرة، أنها أطلقت تلك المبادرة بسبب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية، معلقة: «شايفة أهل بلدي بيصرخوا من أسعار الملخصات كان لازم نتحرك».
 

وأضافت صاحبة المبادرة، في تصريحات خاصة لـ«الفجر»: «المناهج واحدة مفيش تغيير خلاص في المرحلة الابتدائية بعد هذا العام لأن دفعة الصف السادس الابتدائى هذا العام هى أول دفعة يتطبق عليها المناهج الجديده منذ عامين فكان تغيير المناهج عليهم وتم حذف كتير من المناهج هذا العام للتخفيف على الطلاب فخلاص مش هيبقى فيه تغيير تانى والتغيير بس هيبقى بعد كده من السنه الجاية في أولى إعدادي بس اللى هما طلاب الصف السادس يعنى التغير هيبقى في صف واحد فقط والباقي ثابت».
 

وحول فكرة مبادرتها، استطردت: «ليه منرجعش زى زمان نأخد الكتب من بعض انا عن نفسى أيامنا كنا بنحجز الكتب من الجيران اللى عندهم إبن أو بنت أكبر منى بسنة والمدرسين يقدروا يعملوا ده بسهولة بانهم ينبهوا على الطلاب يكتبوا بالرصاص ويحافظوا على الكتاب لأن كمان الطالب بيسمع كلام المدرس أكتر».
 

وأردفت: «وفي نهاية العام يجمع الكتب ممسوحه بمبلغ رمزى ويسلم الطالب نسخة العام الجديد وبكده يعززوا في الأطفال حب الخير للغير والمحافظة على أغراضهم والرحمة بأهلهم بالتوفير عليهم ثمن الكتب».