"معاشات الوفد".. مُستحقات متأخّرة ونهاية خدمة دون مكافأة
سطر جديد تكتبه أزمة الزملاء الصحفيون المُحالون للمعاش بجريدة الوفد، بعد مُماطلة تنتهجها إدارة الحزب والجريدة، بعدم صرف مُستحقات نهاية الخدمة لهم، والذين طالبوا رئيس الحزب عبدالسند يمامة كثيرًا، بصرف مُستحقاتهم عن سنوات خدمتهم التي تتجاوز 30 عامًا.
تعهّد رئيس الحزب أكثر من مرة بصرف دفعات من مُستحقات الزملاء، إلا أنه لم يلتزم بوعوده، التي كان آخرها الاتفاق على صرف دفعات مُنتظمة بحضور الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، ومعظم أعضاء المجلس، إلا أنه لم يلتزم، ما دفع أصحاب المعاشات إلى توجيه رسائل إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء، لتمكينهم من صرف مُستحقاتهم.
جولات من الاعتصام، دخلها الزملاء الصحفيون والعاملون المُحالون على المعاش بجريدة الوفد، داخل مكتب الدكتور وجدي زين الدين رئيس التحرير؛ اعتراضًا على مُماطلة رئيس حزب الوفد الدكتور عبدالسند يمامة، في صرف مُستحقات نهاية الخدمة لهم.
تجاهل حقوق من أستاذ قانون
وعبّر أصحاب المعاشات في الوفد عن استيائهم وغضبهم الشديد لما آلت إليه أساليب التعامل معهم، وتجاهل حقوقهم من أستاذ قانون، ومرشح مُحتمل لرئاسة الجمهورية.
وتساءل أصحاب المعاشات، ماذا سيفعل المرشح المُحتمل لرئاسة الجمهورية مع مشاكل 110 مليون مواطن، في حين أنه أمام مشكلة 107 فقط من أصحاب المعاشات، ويماطل في حلها، بالإضافة إلى رفضه القاطع لتنفيذ أحكام قضائية حصل عليها بعض من الزملاء.
محاولات النقابة لحل الأزمة
وحاول الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، إيجاد حلول حقيقية للأزمة، ودخل في جولة تفاوض مع رئيس الحزب ورئيس التحرير قبل انتخابات التجديد النصفي للنقابة، ووعد الحزب بحل الأزمة، وصرف مُستحقات الزملاء على دُفعات، وبالفعل تم صرف أكثر من دُفعة، إلا أنه سُرعان ما توقّف عن الالتزام بموايعد الدُفعات الأخرى.
وبدأ الزملاء جولات أخرى من الاعتصامات داخل مكتب رئيس التحرير وداخل مقر الحزب، وسط محاولات لفض اعتصاماتهم المختلفة، إلا أنهم يحاولون الثبات على المطالبة بمُستحقاتهم كاملة، والالتزام لمواعيد الصرف المُتفق عليها.
ويتدخّل مجلس النقابة مرة أخرى في محاولة لإيجاد وعدٍ جديد من الحزب بصرف متأخرات الزملاء المالية، ثم يقررون فض الاعتصام، وبعد ذلك يتخلّف الحزب عن صرف المُستحقات ليعود الزملاء للاعتصام من جديد.
مجلس النقابة يتضامن
وناقش مجلس النقابة خلال اجتماعه أمس، أزمة الزملاء المُحالين للمعاش بجريدة الوفد، وأعلن دعمه لمطالبهم بالحصول على مُستحقاتهم المالية، وحثّ إدارة صحيفة الوفد والقائمين على الحزب للالتزام بتعهدّاتهم، ووقف سياسة المُماطلات، وصرف مُستحقات الزملاء المالية، مشددًا ععلى مساندته لأي تحركات قانونية يتّخذها الزملاء، حتى الحصول على حقوقهم كاملة غير منقوصة.