روسيا تفتتح قنصلية خدمية لها في شمال قبرص
أعلن رئيس "جمهورية شمال قبرص التركية"، أرسين تاتار، التي لا تعترف بها سوى أنقرة، الأربعاء، أن روسيا قررت فتح قنصلية خدمية في شمال الجزيرة المتوسطية الواقع تحت سيطرة تركيا.
وقال تاتار لصحيفة "غوندم كيبريس" إنّ: "الروس باشروا إجراءات لفتح مكتب خدمي.. إنكلترا لديها أصلًا مكتب، لا مشكلة بالنسبة لنا إذا حذت روسيا حذوها، وهناك العديد من الروس هنا ومن الطبيعي أن يفتحوا مكتبًا. سيكون أمرًا جيدًا".
وصرح وزير الخارجية القبرصي التركي تحسين إرتوغرول أوغلو، لتلفزيون "تي آر تي" التركي الموالي للحكومة أن "هذا الموضوع كان مطروحًا منذ عام، تريد روسيا فتح مكتب لتقديم خدمات قنصلية لرعاياها.. وسيكون في شكل مكتب، لكن لا ينبغي تفسير ذلك على أنه اعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية".
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" هذا النبأ عن القناة التلفزيونية، وحرصت على التأكيد على أن "لا خلفيات سياسية إطلاقًا وراء هذا القرار".
ويأتي هذا القرار في مرحلة دبلوماسية يكثف فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جهوده لإعادة تجديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، داعيًا الغربيين إلى "الوفاء بوعودهم"، ويتعلق الأمر خصوصًا برفع العقوبات التي تعيق تصدير المنتجات الزراعية الروسية.
وأعرب أردوغان، الراعي والضامن لمبادرة البحر الأسود مع الأمم المتحدة، عن أمله في زيارة نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتركيا "الشهر الجاري"، وكان بوتين رفض تمديد اتفاقية البحر الأسود التي انتهى تطبيقها في 17 يوليو الماضي وسمحت لأوكرانيا بتصدير حبوبها لمدة عام.
وقبرص مقسمة منذ أن غزت القوات التركية الجزء الشمالي منها في 1974، ردًا على انقلاب قام به القبارصة اليونانيون القوميون لتوحيد الجزيرة مع اليونان، وافتتح أردوغان مؤخرًا في الشطر الشمالي من قبرص، مطارًا جديدًا أكبر بـ 6 مرات من المطار السابق يمكنه استقبال 10 ملايين مسافر سنويًا.