تفاصيل إغراق 15 قطعة حربية مستهلكة بالبحر الأحمر لإقامة متحف حربي تحت الماء
على مدار السنوات الأخيرة اتجهت الحكومات والمنظمات البيئية حول العالم إلى إغراق معدات حربية وطائرات وأحيانا قطارات خرجت من الخدمة لخلق مواقع غوص جديدة وحيود مرجانية اصطناعية، تخلق مأوى للعديد من الكائنات البحرية وتجذب السياح من كل دول العالم وخاصة محبى غوص الحطام.
وتعتبر أهم سياحة فى البحر الاحمر، هى سياحة الغوص، ونسبة كبيرة ممن يصلون إلى البحر الأحمر، يصلون بهدف ممارسة الغوص، لتميز البحر الأحمر بعدد كبير من مواقع الغوص المميزة وتستعد محافظة البحر الأحمر خلال الفترة الحالية لاغراق قطع حربية مستهلكة وقديمة، لانشاء أول متحف حربى فى قاع البحر الأحمر، لاقامة مواقع غوص بديلة جديدة لجذب السياح إليها وتخفيف الضغط على المواقع الطبيعية ونسقت مع الجهات المختصة، لتجهيز 15 قطعة حربية قديمة ومستهلكة، لاغراقها فى مناطق معينة.
وتم تحديدها بمعرفة محميات البحر الأحمر، لصناعة مواقع غوص من خلالها، عقب تركها بالقاع لفترة لتبنى عليها حيود مرجانية طبيعية، وتنبت الحشائش البحرية عليها وتصبح مزارا سياحيا ويوجد عدد كبير من السفن الحربية القديمة الغارقة فى توقيت الحروب القديمة وخاصة الحرب العالمية الأولى، أصبحت تلك السفن أهم مواقع الغوص بالبحر الأحمر.
ويعتبر الهدف من إغراق تلك المعدات القديمة فى قاع البحر الأحمر، انشاء مزارات سياحية وجذب المزيد من محبى الغوص، وذلك فى مناطق محددة حددتها إدارة محميات البحر الأحمر، ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه فى مصر وافريقيا.
ستتحول تلك القطع الغارقة بمرور الوقت لحيود مرجانية صناعية، حيث ستنمو عليها الشعاب المرجانيه وستقطنها أنواع عديدة من الأسماك واللافقاريات وستساهم تلك الحيود المرجانية الجديدة فى زيادة المخزون الطبيعى للأسماك.
وسيتم إطلاق ثلاث مواقع غوص بديلة فى مصر، بهدف الحفاظ على الشعاب المرجانية الطبيعية بالبحر الأحمر، وتقع هذه المواقع قبالة سواحل محافظة البحرالأحمر، حيث أكثر المواقع ازدحامًا لتخفيف الضغط على الشعاب المرجانية الطبيعية وخلق حيود مرجانية جديدة.
اغراق القطع البحرية سيكون فى ثلاث مواقع شعاب السقالة، عروق الطويل، عرق جامع بمجاويش، مما سيخلق مواقع غوص جديدة فى الغردقة، وسيتم إغراق كل قطعة بعناية، مما يخلق مواقع غوص غير عادية تظهر التاريخ العسكرى الغنى لمصر.