جامعة القاهرة تواصل فعاليات معسكر القيادة الفعالة لبناء جيل جديد من الشباب
تواصل جامعة القاهرة فعاليات معسكر القيادة الفعالة الأول «تطوير الوعي الوطني»، والذي يقام تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، في إطار مشروع الجامعة لتطوير العقل المصري وبناء جيل جديد من الشباب يمتلك عقلًا علميًا وطنيا، وفي ضوء حرص الجامعة على رفع درجة وعي طلابها وإدراكهم لأهمية المشاركة الإيجابية في صناعة مستقبل الوطن، وتأهيلهم لخدمة مجتمعهم على الوجه الأكمل.
استضافت الجامعة في ثاني لقاءات المعسكر الدكتور طلعت عبد القوي عضو مجلس النواب، ورئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية وعضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، للتحدث مع الطلاب عبر لقاء مفتوح، بحضور الدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة، ومنسقي الأنشطة الطلابية، وطلاب من أجل مصر المشاركين في معسكر القيادة الفعالة.
تأتي هذه اللقاءات، في إطار مشروع فكرى تتبناه جامعة القاهرة برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، لتطوير الوعي الوطني كجزء من تطوير العقل المصري وبناء مجتمع جديد قائم على التفكير العلمي.
قال الدكتور طلعت عبد القوي، إن دستور الدولة هو أكبر وثيقة يجب أن يطلع عليها الأفراد لأنه يحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم ويحدد مهام السلطات سواء التنفيذية أو التشريعية أو القضائية التي تتمتع بالاستقلالية، مشيرًا إلى أن دستور 2014 الذي تم وضعه من خلال لجنة الـ 50 يُعد من أقوى الدساتير وأعطى قوة للدولة المصرية نظرًا لكونها دولة تتسم بالديمقراطية وتنتمي إلى المجتمع العربي والأفريقي، إلى جانب دعم الدستور للشباب وحرصه على تنمية قدراتهم وتفعيل أدوارهم المختلفة.
أشار الدكتور طلعت عبد القوي، إلى المجالس الشعبية المحلية والتي سيتم إنشاؤها قريبًا وهي عبارة عن مجالس منتخبه على مستوي القرية أو المدينة أو المحافظة وتختص بوضع وتنفيذ الخطط المختلفة للقري أو المدن التابعة له وسيكون 25% من أعضائها من الشباب من سن 21 إلى 35 عاما، موضحًا للطلاب الفرق بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ والاختصاصات المختلفة لكل منهما.
أوضح الدكتور طلعت عبد القوي، أن قاطرة التنمية البشرية لأي دولة تتمثل في الصحة والتعليم ويجب الاهتمام الكامل بهما حتى تتمكن الدولة من النهوض، مشيدًا بنجاح المبادرات الرئاسية المختلفة التي تم اطلاقها تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية للحفاظ على صحة المواطنين ومن بينها مبادرة "100 مليون صحة" والتي نجحت في القضاء علي فيروس سي الذي عانت الدولة المصرية منه لسنوات عديدة وقضي على الكثير من شبابها، ومؤكدًا ضرورة رد الجميل للدولة التي قدمت لنا الكثير سواء الأمن والسلام، والتعليم، والصحة، وتوفير فرص العمل.
تطرق الدكتور طلعت عبد القوي خلال حواره مع الطلاب، إلى الجمعيات الأهلية وشروط تأسيسها باعتبارها كيانا له شخصية اعتبارية، والأدوار المختلفة التي تقوم بها على مختلف المستويات الصحية أو التعليمية أو التنموية وغيرها من المجالات، موضحًا موارد تلك الجمعيات والتي يتم تحصيلها من خلال اشتراكات الأعضاء والتبرعات المختلفة، ومشيرًا إلى الدور الذي يقوم به المتطوعون من الأفراد بكامل حريتهم وإرادتهم لتقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين سواء من خلال المال أو الوقت أو الجهد أو الفكر، وذلك بعد تحديد حقوقهم وواجباتهم المختلفة.
أكد الدكتور طلعت عبد القوي، ضرورة الاهتمام بتوفير حلول للقضية السكانية التي تعاني منها الدولة المصرية لا سيما في ظل عدم التوازن والخلل القائم بين معدل النمو السكاني ومعدل النمو الاقتصادي والذي لا بد أن يكون على الأقل ثلاثة أضعاف معدل النمو السكاني لتصبح الدولة آمنه ومستقرة، مشيرًا إلى الأحداث المختلفة التي أثرت على العالم مثل جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى الجرائم التي ارتكبتها الدول الصناعية الكبرى والتي أدت إلى معاناة العالم من أُثر التغيرات المناخية.