"شغل الكاسيت وذبحهم".. أسرة ضحايا مذبحة الهرم تكشف في أول لقاء عن مفاجآت جديدة (فيديو وصور)

"شغل الكاسيت عشان محدش يسمعه.. وكان هيقطع خرطوم الأنبوبة ليحرقهم".. كانت الكلمات الأولى للجار الحاج "أحمد" بعدما سمع صوت استغاثة وصراخ بكلمة "الحقونا..الحقونا" صادر من منزل المتهم "عبد المولى بكري" 42 عامًا (عامل خردة)، بعدما ذبح زوجته "رانيا حسن" ربة منزل 35 عامًا، ونحر رقبتها، لم تنته الجريمة عند ذلك، بل ذبح طفلته الصغيرة "سجدة" البالغة من العمر 5 سنوات وشرع في ذبح بناته الأربعة وهن (ملك ١٦ سنة)، (منة ١٥ سنة)، (مي ٨ سنوات) و(جنا 9 سنوات)، بمنطقة كفر غطاطي في الهرم.

في حدود الساعة 9 من مساء أمس الإثنين، سمع الجيران، أصوات استغاثة، على الفور هرول أول الجيران الحاج أحمد، لمنزل المتهم، وفور المشهد الأول، بركة دماء في كل جانب من الشقة التي في الطابق الأول، وإذ بجثة الطفلة (سجدة) بجانب والدتها عند مدخل باب المنزل

خلافات متكررة مع الزوجة، وتعاطيه للمواد المخدرة، كانت الأسباب الأولى لتلك المذبحة البشعة، بل أيضًا كان مسجل خطر في جرائم سرقة (التروسيكيل) حيث كان خارجًا من السجن منذ شهر في قضية مخدرات، تحملت الزوجة المغلوب على أمرها بسبب تربية بناتها الخمسة، لا تعلم أن نهايتها هي وبناتها بيد الأب الغادرة

انتقلت محررة “الفجر" لأسرة ضحايا مذبحة كفر غطاطي في الهرم، وجيرانها، لكشف كواليس الجريمة البشعة

عم الضحية: بلغونا بالتليفون أنه ذبحهم

بصوت يكسوه الأسف يروي عم الضحية ما حدث قائلا: "فوجئنا باتصال هاتفي يخبرنا بأن المتهم ذبح أطفاله كلهم وأمهم معهم، إذ بدأ بالأم ثم استكمل جريمته بالأطفال، ما عدا طفلة واحدة كانت موجودة لدى جدتها في منطقة البساتين، وبالتالي لم يستطع قتلها".

شغل الكاسيت بصوت عالي عشان يعرف يذبحهم
 

وكشف عم الضحية في حديثه إلى "الفجر"، أن المتهم ليلة الواقعة بعد العشاء، قام بتشغيل الكاسيت بصوت عالي، لكي لا أحد يسمعه، ثم استل سلاحة (سكين)، وذبح زوجته في الأول، ثم طفلته الصغيرة (سجدة) 5 سنوات، لم ينته عند ذلك، بل شرع في ذبح بناته الأخريات  الأربعة (ملك، منة، مي، جنا)، حتى أصابهن بجروح قطعية في الرقبة

كان عايز يولع فيهم بالبنزين
 

وأوضح عم الزوجة، أنه علمنا من جيران بنتنا، أنه بعد ارتكاب الجريمة، حاول قطع خرطوم الأنبوبة، وكان عايز يولع فيهم بالبنزين، ليخفي جريمته البشعة
 

المتهم سبق اتهامه في عدة قضايا

وأشار عم الزوجة إلى أن المتهم كان تاجر مخدرات، واتُهم في وقت سابق بعدة تهم منها سرقة موتوسيكل، وأيضًا الاتجار في المخدرات، ورغم ذلك خرج براءة، موضحًا أن الضحية غضبت عدة مرات وذهبت لبيت أهلها ولكن والدها أعادها له مرة أخرى، مشددًا: "هو كان بيقول الخمس بنات دول هيروحوا فين من غير أبوهم!، وهي كمان رفضت الطلاق وكانت بتقول هفضل جنب عيالي".
 

خرج من السجن منذ شهر

وأضاف عم الضحية في حديثه، أن المتهم كان في السجن في قضية مخدرات، "لسه خارج من السجن، مبقالوش شهر"، مشيرًا، كان إنسان وحش، وكتير كنا عايزين نطلقها منه، بس مكنتش بتوافق".
 

كانت طيبة وعايزة تربي عيالها

وأوضح عم الزوجة: "الضحية كانت طيبة ولا بتهش ولا بتنش، والمتهم كان متجوز تاني عشان يخلف صبي، والزوجة التانية دي معاه في القسم دلوقتي".

حتى رجال الإسعاف بكوا على الضحية

وشدد على أن "الأطفال الثلاثة حاليا في المستشفى بين الحياة والموت، والطفلة التي نجت موجودة عند جدتها"، موضحا أن إحدى بناته كانت مخطوبة وللأسف أخذ منها الذهب وباعه، مضيفا: "حتى بتاع الإسعاف صعبت عليه الست الضحية وكان بيعيط عليها".

مفاجأة قوية للجيران

في السياق يقول أحد الجيران، "إن الأسرة دي عايشين جنبنا في المنطقة منذ سنتين فقط، وفي ليلة الحادثة سمعنا صوت صراخ وفوجئنا بالحادثة، والست مذبوحة".

التحقيقات وحبس المتهم
 

أمرت نيابة جنوب الجيزة، بحبس "عبد المولى "المتهم بذبح زوجته ونجلته الصغيرة، وشرع في ذبح بناته الأربعة في كفر غطاطي بالهرم

باشرت نيابة جنوب الجيزة، التحقيق مع المتهم "عبد المولى" بقتل زوجته "رانيا" ذبحا وابنته "جنا" البالغة من العمر 9 سنوات، وإصابة بناته الأربعة بجروح قطعية في الرقبة  في الهرم
 

قضايا سرقة ومخدرات

وكشفت التحقيقات عن مفآجات جديدة، أن المتهم مسجل خطر وكان خارجًا من السجن في قضايا سرقة ومخدرات

يتعاطى المخدرات

وأفادت التحقيقات، أن الأب متعاطي للمواد المخدرة، وفي يوم الجريمة نشبت مشادة كلامية مع زوجته، على إثرها استل (سكين) وقام بذبحها هي ونجلته البالغة من العمر 9 سنوات، وذهب لبناته الأخريات أثناء نومهن، وشرع في قتلهن بإصابتهن بجروح قطعية في الرقبة

تفاصيل الجريمة الأسرية

وكشفت التحقيقات، أن الزوج المتهم يدعى عبدالمولى بالغ من العمر 40 عاما، وحضر من مسقط رأسه بمحافظة بني سويف ليستقر في منطقة الهرم، وكان دائم الشجار مع زوجته 

وأفادت التحقيقات، أن المتهم متزوج ولديه 5 فتيات بالغة أعمارهم ما بين 5 سنوات و16 سنة، ولديه سجل إجرامي في تعاطي المواد المخدرة، وأنه دائم التشاجر مع زوجته وبناته.