أكبر طالب ثانوية عامة بالفيوم.. حصل على الشهادة في عمر الـ 52 عاما (فيديو وصور)
قصة كفاح ونجاح أكبر طالب بالثانوية العامة
فى منزل أكبر طالب بالثانوية العامة هذا العام 2023، التقت بوابة "الفجر" بالأستاذ "خالد محمد" ابن قرية دسيا التابعة لمركز ومدينة الفيوم، والبالغ من العمر52 عاما، والذي حان وقت تحقيق حلمه بعد سنوات طويلة للالتحاق بكلية التربية النوعية، حالما باستكمال مشواره العلمي للوصول إلى التسجيل في الماجستير وبعده الدكتوراه .
أكبر مصدر للسجاد اليدوي
وقال "خالد" إنه محب للعلم والتعليم طول حياته لكن الحالة المادية والاقتصادية لأسرته وهو طفل منعته من استكمال تعليمه حيث خرج من الصف الثالث الابتدائي إلى العمل منذ طفولته وبالفعل نجح فى أن يكون صاحب أكبر مشغل لصناعة السجاد اليدوى فى محافظة الفيوم الذى يصدر إلى العديد من الدول الأوربية والعربية، وتم تعيينه فى كلية التربية النوعيه وتزوج وأنجب 3 أولاد أكبرهم مهندس مساحة والثانية طالبة بالصف الثالث الثانوى الأزهري والثالث بالمرحلة الابتدائية، وفكر أن يكمل تعليمه بالالتحاق فى فصول محو الأمية وبعد ذلك حصل على الشهادة الإعدادية ثم التحق بالثانوية العامة .
الدروس الخصوصية مضيعة للوقت
وأضاف: كنت بذكر 3ساعات يوميا فقط ولم أعتمد يوما على الدروس الخصوصية فى أى مادة من المواد المقررة وكنت أعتمد على المذاكرة من الكتب المدرسية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، مؤكدا أنه تلقى خبر نجاحه من زملائه بالعمل فى كلية التربية وسط فرحة كبيرة منهم، مشيرا إلى أن الاتصالات قد انهالت عليه من جميع الأهل والأصدقاء وجيرانه الذين حضروا إلى منزله وتعالت الزعاريد والفرحة بالمنزل لحصوله على الثانوية العامة بالرغم من عمره .
وأكد "خالد" أنه اقترب من تحقيق حلمه بالالتحاق بكلية التربية النوعية التي يحلم بها طوال حياته ليكون أكبرطالب بها، مؤكدا أنه أدى اختبارات القدرات بالكلية واجتازها .
وأشار إلى أنه فكر في استكمال تعليمه الثانوي بسبب تشجيع ودعم كبير من زوجته وأولادة، وايضا من عميد كلية التربية النوعية بجامعة الفيوم، وأعضاء هيئة التدريس التي يعمل بها، مؤكدا أن هذا الدعم هو ما دفعه لاستكمال مسيرته التعليمية والتفوق فيها.
واختتم حديثة برسالة لطلاب الثانوية العامة،قائلا: عليكم بالمذاكرة والتركيز والإصرار والعزيمة والاجتهاد لكى تحصد ما تزرع، وعند اقتراب الامتحانات ابتعدوا عن القلق أوالخوف والتوترحتى تقدروا تركزوا فى الأسئلة والحل، وإياكم والاعتماد على الدروس الخصوصية نهائيا لأنها مضيعة للوقت وتشكل عبء كبير على الطالب وولي الأمر .