خبير عسكري يكشف لـ "الفجر" دوافع الحوثي وراء تدمير العملية التعليمية باليمن
تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مخططها في تدمير العملية التعليمية وفرض مناهجها الطائفية والعدوانية لتجهيل طلاب اليمن.
وبشأن هذا الأمر قال الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني العميد الركن علي ناجي عبيد لـ “الفجر”، إن تدمير التعليم وزراعة الجهل هو هدف رئيسي للمليشيات الحوثية.
وأضاف عبيد بأن فرض الضرائب من قبل ميليشيات الحوثي هي إحدى أكثر الوسائل لتحقيق الغاية الحقيرة الهادفة لتجهيل الطلاب، بالإضافة إلى الاستيلاء على الايرادات الخاصة بالتعليم،والمعلم مثل صندوق المعلم التي تصل إلى قرابة المليار ريال شهريا وخمسة مليارات ريال خاصة بطباعة الكتاب المدرسي ليباع الكتاب بأغلى الأسعار بهدف تعجيز الأهالي،وفرضت دفع مبلغ ثمانية ألف ريال على كل طالب رسوم تسجيل بالإضافة إلى جبايات شهرية تفرض وفق مزاج المشرف الحوثي الذي ربما لم يكمل الابتدائية وجبايات بإسم رسوم إمتحانات.
وكشف الخبير العسكري اليمني بأن ميليشيات الحوثي الجبايات تضاعفت على المدارس الأهلية بشكل مهول لتشكل حاجزا كبيرا أمام الالتحاق بها حتى على الميسورين، كل ذلك في سبيل التجهيل وتحت ذريعة دفعها كرواتب للمعلمين الذين لم يدفع لهم حتى كمثل موظفي بعض الدوائر الأخرى ربع راتب كل ثلاثة إلى أربعة أشهر والهدف إذلال المعلم في سبيل التجهيل.
وأشار بأنه أدى كل ذلك إلى عدم تمكن ملايين الطلاب خارج الصفوف ومن يتمكن منهم يتلقى تعليما طائفيا هزيلا، مثال على ذلك إنعدام الفرصة ليس أمام طلاب المدارس حتى الثانوية فحسب بل وحتى الجامعات وعلى سبيل المثال جامعة ذمار بعد أشهر من فتح باب التسجيل لم يلتحق غير 35 طالب في مختلف كلياتها.
وأكد في حديثه لـ"الفجر": أما أين تذهب مثل تلك الإتاوات والجبايات فإلى جيوب الناهبين من المليشيات ولتمويل الاحتفالات الطائفية المقيتة التي يصرف عليها ببذخ علما بأن تلك الجبايات تضاعفت في فترة اللاحرب واللا سلم أو بما يطلق عليها الهدنة، فالمليشيات الحوثنجية كارثة كبرى تتناسل منها كوارث أكبر.
يذكر أن التعليم في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية يتعرض لتدمير ممنهج بدءا من المناهج التي تعرضت للتعديل والتحريف وإدخال المواد الطائفية، وصولا إلى حرمان المدرسين من رواتبهم.
