مع بداية صوم السيدة العذراء.. تعرف على أسراره
تبدء كنيسة الروم الأرثوذكس غدا، صوم السيدة العذراء مريم، والذي يستمر حتى يوم 14 من أغسطس المقبل.
قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، تهلّل الكنيسة فرحًا بقدوم صوم السيّدة ويطيب للمؤمنين الصيام. فصيام العذراء هو من الأصوام المهمة والمحبوبة لدى فئة كبيرة من المسيحيين ويكاد يقال أن الشعب المؤمن هو الذي وضعه على روزنامة الكنسيّة لأنه حتى القرن الحادي عشر لم يكن ضمن الأصوام المعمول بها بحكم القانون الكنسي، كما لا نجده في أي قانون من قوانين الصوم.
وتابع إِنَّ هذا الصوم هو تحضير وتهيئة لعيد السيدة، عيد رقاد والدة الإله الدائمة البتولية وانتقالها من هذه الحياة الوقتـية إلـى الحياة الأبديـة. وهو من تأسيس رسوليّ.
- قيل إنه دعى بأسم " صيام العذراء " لا لآنها صامته أو فرضته، وانما لآنه يوافق يوم إنتقال جسدها المبارك إلى السماء، لذلك يعتبرونه كسند للطّهارة والتبتّل. وبات الشعب يمارسه على كل المستويات جاعلا منه مناسبة لتجديد الحياة الروحية وفرصة للتوبة، ترافق الصّومَ صلاةٌ خاصّة موجّهه إلى السيّدة تدعى صلاة البراكليسي. هي تضرّع خاصّ موجّه إلى السيّدة ومنها إلى السيّد بموجب دالّة الأمّ على ابنها وإلهها، فتقام كل مساء في الكنائس كافة صلاة إبتهالية إلى والدة الإله تسمى الباراكليسي (ماعدا غروب السبت والاحد وغروب عيد التجلي). وهي طلبة إبتهالية يقيمها المؤمنون أيضًا في الكنائس أو البيوت أثناء الشدائد والضيقات والأمراض.
وختم إن سر هذآ الصوم يكمن في شفيعته، فالعذراء شفيعة مقتدرة لكل من يلجأ إليها لجوء المحبة والإيمان والرجاء، في هذا الصوم المقدس نتذكر صفات وفضائل الفتاة التي اختارها الله لتكون الجسر الذي انحدر به من السماء إلى الأرض فنتخذها شفيعة لنفوسنا وسورًا للحماية وملجأ مـن الشدائد والآلام.