مطران الروم بالأراضي المحتلة: نحن دعاة اخوة ومحبة وسلام ولكننا ايضا دعاة عدالة ونصرة لشعبنا الذي يتعرض لهذا الكم الهائل من المظالم
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا كنسيا من السويد ضم عددا من ممثلي الكنائس هناك وقد رحب بهم المطران في كنيسة القيامة حيث قدم لهم شرحا تفصيليا عن تاريخها وعن اهم المواقع الدينية الموجودة فيها، وقال سيادته بأن مدينة القدس هي مدينة ايماننا وحاضنة مقدساتنا وهي القبلة الاولى والوحيدة للمسيحيين في مشارق الارض ومغاربها.
نرفض ما حدث في بلدكم من احراق للقرأن الكريم وقد كانت لكم مواقف رافضة لهذا التصرف الذي يبدو ان الهدف منه هو اثارة الفتن ونشر سموم الكراهية في اكثر من مكان في هذا العالم وردنا على اولئك الذين يثيرون الفتن ويحرضون على الكراهية يجب ان يكون من خلال تكريس القيم الانسانية والروحية النبيلة ونشر ثقافة المحبة والاخوة الانسانية بين الانسان واخيه الانسان ونبذ الحروب ومظاهر العنف بكافة اشكالها والوانها.
نحن دعاة محبة وسلام هكذا كنا وهكذا سنبقى ولكننا في نفس الوقت لن نكون صامتين امام المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني والفلسطينيون يتعرضون للظلم والقمع والاستبداد ومحاولات ومؤامرات تصفية قضيتهم ومن واجبنا جميعا ان نناصر هذا الشعب وان يسمع الصوت المسيحي في عالمنا المدافع عن القضية الفلسطينية وعن كافة القضايا العادلة في عالمنا فحيثما هنالك ظلم وقهر واحتلال وانتهاكات لحقوق الانسان فإن انحيازنا يجب ان يكون للانسان وان ندافع عن الانسان المظلوم بغض النظر عن انتماءه الديني أو خلفيته الثقافية أو العرقية.
يؤلمنا جدا ان الحرب في اوكرانيا ما زالت مستمرة ومن يدفع فاتورتها انما هم الابرياء والمدنيين ويؤسفنا ايضا ان هنالك حكاما في هذا الغرب يغضون الطرف ويتجاهلون معاناة الشعب الفلسطيني وكأنه امر لا يعنيهم من منطلق ان اسرائيل هي الابن المدلل لهم ولا يجوز انتقادها أو لومها على شيء.
هنالك جرائم ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس والتي هي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولكن الاحتلال حولها إلى مدينة صراع وعنف وكراهية وعنصرية.
نحترم الديانات التوحيدية كلها ونحن قوم نؤمن بالتسامح والتعددية وقبول الاخر ولكننا في نفس الوقت لا يمكننا ان نكون متفرجين صامتين امام الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا.
نعتقد بأن الدفاع عن هذا الشعب وقضيته العادلة انما هو واجب انساني واخلاقي وكافة الكنائس المسيحية في عالمنا كما وكافة المرجعيات الروحية ومن كل الاديان هي مطالبة بأن تدافع عن القدس وعن الشعب الفلسطيني الذي تزداد المظالم التي يتعرض لها يوما بعد يوم.
قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.