خبراء يجيبون لـ "الفجر".. كيف تساهم مصر في توحيد الصف الفلسطيني؟
شهدت مدينة العلمين الجديدة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي جاء تحت رعاية مصرية.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول أبرز ما جاء في هذا الاجتماع والدور المصري في القضية الفلسطينية.
اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية
توافد قادة وأمناء 14 فصيلا فلسطينيا إلى القاهرة المصرية، التي تحتضن مجددا اجتماعا للفصائل الفلسطينية، تلبية لدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمواجهة ما وصفها بـ "مخاطر السياسات الاحتلالية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين وأراضيهم" والمتمثلة بالاقتحامات والعمليات العسكرية المتكررة وتسارع النشاطات الاستيطانية.
تصريحات أبو مازن
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" إلى تشكيل لجنة من الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية؛ لاستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرى مناقشتها في "اجتماع العلمين" بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وقال الرئيس محمود عباس، "أدعو هذه اللجنة إلى الشروع فورا بإنجاز مهمتها والعودة إلينا بما تصل إليه من اتفاقيات.. وآمل بعقد اجتماع قريب للفصائل في القاهرة لنعلن لشعبنا إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.. وإن اجتماع اليوم يعد خطوة أولى وهامة لاستكمال الحوار الذي أرجو أن يحقق الأهداف المرجوة قريبا".
ووجه الرئيس الفلسطيني الشكر مجددا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ولجمهورية مصر العربية على استضافة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.. وقال: "أوجه الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ولمصر الشقيقة على اللفتة الكريمة باستضافة هذا الاجتماع، وحرص الرئيس السيسي على أن تكلل جهودنا المشتركة بالنجاح على طريق إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية".
كما شكر الرئيس الفلسطيني الدول الشقيقة والصديقة على ما بذلوه من جهود، وجميع الوفود المشاركة في "اجتماع العلمين" على ما بذلوه من جهد إيجابي للوصول إلى اتفاق وطني شامل يعيد إلى القضية الفلسطينية ما تستحقه من اعتبار".
توحيد الصف
قال الدكتور محمد ديب إسبيته، المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، أن اجتماع النهاردة كان اجتماع شامل ضم جميع الفصائل الفلسطينية لأول بالإضافة إلي حضور جميع قيادات فتح وحماس بجانب التنظيمات الفلسطينية الأخرى.
و أضاف الدكتور محمد ديب إسبيته، في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن اجتماع الفصائل الفلسطينية كان إيجابي بشكل بسبب الظروف التي تمر علي فلسطين.
و أشار إسبيته، إلي الدور المصري البارز في القضية الفلسطينية والدفاع عن القضية بالإضافة إلي توحيد الصف الفلسطيني تحت لواء واحد.
و تمني المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، أن يكون هذا الاجتماع هي النواة الأولى للم شمل فلسطيني.
الدور المصري
واوضح الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريح سابق للفجر، أن مصر مهتم بشكل كبير بالقضية الفلسطينية، وتسعي دائما إلي توحيد الصف الفلسطيني.
و أضاف الدكتور إكرام بدرالدين، أن مصر تبذل كل الجهود من أجل الوصول إلي وضع حد لإنهاء الخلاف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل قيام دولة مستقلة لجميع الأطراف وهذا سوف يؤدي إلى استقرار الأوضاع في المنطقة كلها.
واختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر قامت بدور كبير خلال الفترات السابقة من أجل الوصول إلى حل المشاكل بين الأخوة الفلسطينيين وهو حل فلسطيني فلسطيني، ودون الوصول إلى حل وإلى قرار واحد بين الفلسطينيين هذا سوف يجعل اسرائيل تماطل في الأمر وتقول "مع من أتفق" وذلك تقوم مصر بالجهود الكبيرة من أجل الوصول إلى قرار وأحد.
