مصرع 5 أشخاص خلال اشتباكات عنيفة جنوب لبنان
كشفت وسائل إعلام، اليوم الأحد، عن استمرار الاشتباكات بين حركة فتح وفصيل جند الشام في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص بينهم قائد الأمن الوطني بالمخيم.
وقال مراسل روسيا اليوم، إن الإشتباكات أدت إلى سقوط 4 قتلى من بينهم قائد الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم أبو أشرف العرموشي.
يأتي ذلك بعد اشتباكات اندلعت ليلا، أدت إلى مقتل شخص وإصابة 6 آخرين على الأقل المخيم.
إلى ذلك، أعلن الجيش اللبناني عن سقوط قذيفة هاون داخل أحد المراكز العسكرية بالقرب من مخيم عين الحلوة ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح، فيما أقفل كل الطرق المحيطة بمخيم عين الحلوة في مدينة صيدا.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الرصاص الطائش طاول محالا ومنازل في صيدا ولا سيما في أحياء الصباغ والبراد وواجهة مول تجاري عند تقاطع إيليا، مشيرة إلى سقوط قذيفة في ساحة الشهداء في المدينة.
وبينما دعي الأهالي في صيدا إلى التزام الحيطة والحذر وعدم التجوال في المناطق المجاورة للمخيم، بسبب تساقط الرصاص الطائش، بدأت حركة النزوح من الأحياء المجاورة للمخيم.
وأفاد مراسلنا، بإخلاء جميع المرضى من مستشفى صيدا الحكومي الواقع قرب مخيم عين الحلوة في صيدا حفاظا على سلامتهم.
في هذا الوقت، تتردد أصداء انفجارات القذائف الصاروخية في أرجاء المدينة، بسبب الاشتباكات الدائرة في المخيم.
وتعد الاشتباكات بين مجموعات متنافسة أمر شائع في مخيم عين الحلوة الذي يؤوي أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين رسميا، انضم إليهم في السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا، وبالتالي فإنه من غير المعلوم عدد القاطنين فعليا داخل المخيم.
من الجدير ذكره أن الجيش اللبناني لا يدخل المخيمات الفلسطينية في لبنان البالغ عددا 12، تاركا مهمات الأمن للفلسطينيين أنفسهم داخلها.
ويعد مخيم عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، ويعرف أن متطرفين وفارين من العدالة يحتمون فيه.