د.حماد عبدالله يكتب: إمة تفتقد لإسمها "المحروسة" !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر


 

أسأل نفسى كثيرا عن معنى ( المحروسة )التى إلتصقت بإسم  بلادي، أسال نفسى كثيرا، وأبحث فى قراءاتي أكثر عن مدى إهتمام التاريخ بتسجيل لقب المحروسة على مصر، كنت أحسب فى صغرى أن مصر هى أم الدنيا – وكنت أحسب أن كل شيئ فيها أكبر من أي شيئ أخر مماثل له فى أي مكان فى العالم !
كنت أحسب ذلك من قراءاتي ومن إهتمامى برحلات كانت تقوم بها المدارس زمان فى أنحاء المحروسة، وفى مشروعاتها الكبرى، شمال التحرير وجنوب التحرير، والوادى الجديد، ووادى النطرون، والسد العالى وحديد حلوان وغزل المحلة الكبرى وكفر الدوار والبيضاء وسجاد دمنهور، وقناة السويس، وبورسعيد الحره.
أسماء لمدن فى المحروسة إرتبطت بمشروعات عملاقه وطنية بثت فى نفوسنا ونحن أطفال أن مصر هى أكبر بقعة فى العالم هى أم الدنيا كلها 
وإندثرت هذه الروايات مع مجئ الاعلام والفضائيات وإقتربت المدن والعواصم، مثل القرى والنجوع فى بلدى،لم يعد هناك أهتمام بالأجيال القادمة، لم يعد هناك إهتمام بمعسكرات نهاية الإسبوع فى المدارس الإعدادية والثانوية  وفى الجامعات !!

 


أصبحنا أمة تفتقد كل يوم جزء من لقبها (كمحروسة )،لأننا بخلنا على أنفسنا بالوقت،وبأختيار أفضلنا لتولى مهام  إدارة حياتنا اليومية فى المدرسة وفى الجامعة وفى النادى،وفى ساحة الشباب !! مصر المحروسة بإذن الله فى إحتياج لجهد أبنائها،وفى إحتياج لإهتمام أولياء أمورنا فى كل مناحى الإدارة فى مصر !!
مطلوب أن تعود مصر المحروسة لسابق عهدها مع بنيها،من خلال معلم يحترم وظيفتة ويحب مدرسته وأستاذ جامعى يبقى وسط طلابة – ويبعث الأمل فى مستقبل أبنائه ويحترم نفسه،ليقتدى بة طلابه !!

مطلوب إعادة أفلام الأبيض والأسود فى المدارس والجامعات بديلا عن المحاضرات أو بعضها لعلها تفيد أكثر،مطلوب أن نبث افلام "فى بيتنا رجل" "واحنا التلامذة ورحلة إلى الاقصر" ( فرقة رضا )!!

مطلوب عودة الحياة إلى شباب وأطفال مصر المحروسة،ولكن لن يتأتى هذا فى ظل قيادات فاشلة كما نرى اليوم !!

أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]