"الفجر" ترصد معاناة أهالي قرية النزهة بسبب انقطاع المياه (فيديو وصور )
تستمر أزمة انقطاع المياه في قرية النزهة التابعة لمركز المنصورة للأسبوع الرابع على التوالي، ولم تتمكن شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية من إيجاد حل لها، ما يتسبب في معاناة لأهالي القرية الذين يتجاوز عددهم الألف شخص.
ويعاني السكان من قلة المياه التي يحصلون عليها، وأصبحوا يقتنون المياه بأسعار مرتفعة لتلبية احتياجاتهم اليومية. ورغم مرور شهر كامل من الانقطاع، لم يتم تزويد السكان بأي معلومة حقيقية عن سبب هذه المشكلة، مما يزيد من قلقهم وتوترهم.
معاناة الأهالي من انقطاع المياه
ووفقًا لهشام عبدالسميع، أحد أبناء قرية النزهة، فإن انقطاع المياه بدأ بشكل تدريجي منذ نحو شهرين، حيث كانت المشكلة خفيفة في البداية ثم تفاقمت مع الوقت، وصلت إلى حد الانقطاع الكامل منذ نحو 3 أسابيع. والغريب في الأمر أن هذا الانقطاع يشمل قريتهم دون باقي القرى المجاورة لها. وتحركت الوحدة المحلية في شها لإيجاد حل للمشكلة، حيث تم إرسال عربة المياه لتزويد السكان بالمياه نحو 3 مرات يوميًا، ولكن بشكل غير منتظم وفي مواعيد غير معلومة، مما يزيد من تعقيد المشكلة ويزيد من معاناة السكان.
تزاحم الأهالي على سيارات نقل المياه التابعة للشركة
وقال أسامة علي عبدالمجيد، أحد أبناء قرية النزهة، إن بداية الأزمة كانت بانقطاع المياه لفترات طويلة، لكن تعامل أهالي القرية معها كأنها أزمة عابرة، وتوقعوا تحسن الأمور تدريجيًا بتدخل المسؤولين في شركة المياه. ولكن الواقع كان العكس تمامًا، حيث تفاقمت الأزمة مع مرور الوقت وزادت حدتها حتى وصلت إلى حد الانقطاع الدائم للمياه. وبدلًا من حل المشكلة، اكتفت الشركة بإرسال سيارات نقل المياه يوميًا دون أي وعد أو تحديد لموعد حل الأزمة. وتزاحم الأهالي على سيارات المياه يتسبب في معاناة شديدة في نقلها من السيارات إلى منازلهم، بالإضافة إلى تأثر جودة المياه وتعرضها للعديد من المشاكل أثناء عملية النقل.
وناشد أهالي قرية النزهة التابعة لمركز المنصورة، الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، واللواء سمير صدقي، رئيس مركز ومدينة المنصورة، بالتدخل العاجل لحل أزمة انقطاع المياه، وسط صمت شديد من شركة مياه الشرب والصرف الصحي. وأعرب الأهالي عن ثقتهم في أن كلًا من المحافظ ورئيس المركز لن يقبل بما تتعرض له أهالي القرية من مشكلات التزاحم وعدم تحديد مواعيد محددة لإيجاد حل للأزمة، واكتفاء الشركة بإرسال سيارات المياه دون أي تحرك حقيقي لحل المشكلة. وأشار الأهالي إلى أن سيارات المياه تأتي بمواعيد غير منتظمة وغالبًا ما يكون الرجال في أعمالهم، مما يجعل السيدات هم الأكثر تضررًا من هذه الأزمة والتي يتصدرنها يوميًا. وأكدوا أن هذا الوضع غير مقبول ويتطلب تحركًا سريعًا وحلولًا حقيقية لتخفيف معاناتهم.
ومن جهتها أرجعت المهندسة منال بدران مدير شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنصورة الأزمة إلى أزمة انقطاع الكهرباء وقالت إن الشركة تقوم بدورها بإرسال سيارات محملة يالمياه لدعم القرية يوميًا ولم تحدد موعدًا لإنتهاء هذه الأزمة وقالت ان الشركة مستمرة في دعم القرية بسيارات المياه.
وفيما يتعلق بالأزمة التي تعرضت لها قرية النزهة بسبب انقطاع المياه، ذكرت مديرة مياه المنصورة أن الشركة تستمر في دعم القرية بسيارات المياه يوميًا دون تحديد موعد لحل الأزمة بشكل نهائي. ونفت وجود أي مشكلة في خط المياه كسبب لانقطاع المياه، وأكدت أن المشكلة هي انقطاع التيار الكهربائي. وأشارت إلى أن الانقطاع في القرية جزئي وليس كليًا، وأن الأزمة تتعلق بالكهرباء، وعلى الرغم من ذلك فإنه عندما يتم حل أزمة الكهرباء ستختفي الأزمة في قرية النزهة.