الأمم المتحدة تناشد عدم طرد اللاجئين القادمين من بوركينا فاسو
ناشدت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، الدول عدم إعادة اللاجئين القادمين من بوركينا فاسو قسرًا، بسبب تدهور الوضع الأمني في الدولة المضطربة الواقعة في غرب إفريقيا.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنّ الصورة الإنسانية داخل البلاد كانت سيئة بشكل خاص بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في البلدات المحاصَرة من قبل الجماعات المتطرّفة العنيفة.
وقالت مديرة الحماية الدولية في المفوضية للصحافيين في جنيف إليزابيث تان، إنّ المفوضية "تناشد بشكل عاجل جميع الدول الامتناع عن الإعادة القسرية لأيّ فرد يتحدّر من المناطق الأكثر تضرّرًا من الأزمة المستمرة في البلاد".
وأضافت "مع استمرار تدهور الوضع الأمني في بوركينا فاسو، تشعر المفوضية بقلق بالغ إزاء انتشار انعدام الأمن، وانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضدّ المدنيين".
ونزح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد، ممّا يجعلها واحدة من أسوأ أزمات النزوح الداخلي في إفريقيا.
ويواجه المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو تمرّدًا إرهابيًا تمدد من مالي المجاورة في العام 2015. ومنذ ذلك الحين، استولى الإرهابيون المرتبطون بتنظيمي القاعدة وداعش على نحو 40% من البلاد.
وأدى الغضب داخل الجيش بسبب الإخفاقات في دحر التمرّد، إلى انقلابَين في العام الماضي.
يُقدر الآن أنّ 4.7 ملايين شخص في جميع أنحاء بوركينا فاسو، أي أكثر من 20% من السكان، بحاجة إلى مساعدة إنسانية.
كذلك، دمّر العنف البنية التحتية الحيوية وأثّر على خدمات الدولة ومؤسساتها، بما في ذلك في المناطق المتضرّرة من النزاع.
وقالت تان إنّ المفوضية شهدت عمليات عودة قسرية من غانا إلى بوركينا فاسو. وفي 13 يوليو، أفادت سلطات بوركينا فاسو بأنّ أكثر من 500 شخص طُردوا عائدين عبر الحدود.
وأضافت تان "يجب احترام مبدأ عدم الإعادة القسرية والتمسّك به، وضمان عدم إعادة أيّ شخص قسرًا إلى أماكن تتعرّض فيها حياته أو حريته أو حقوق الإنسان للخطر".