الوكيل جادو تُقدم إحاطة للسلك الدبلوماسي غير المقيم والمعتمد لدى دولة فلسطين عبر القاهرة
التقت وكيل الخارجية والمغتربين د.أمل جادو الشكعة، على هامش زيارتها لجامعة الدول العربية، بممثلي السلك الدبلوماسي غير المقيم والمعتمد لدى دولة فلسطين عبر القاهرة، حيث تقدمت بالشكر باسم دولة فلسطين قيادةً وشعبًا للدول الحضور على دعمهم المستمر للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في احقاق حقه بتقرير المصير واقامة دولته الفلسطينية المستقلة والمتواصلة جغرافيا والقابلة للحياة، بناء على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وعلى حدود الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧، وأشارت إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف بين دولة فلسطين ودولهم في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما وضعت أعضاء السلك الدبلوماسي بصورة الحراك الدبلوماسي للقيادة والمسؤولين في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان، والساحة الدولية بهدف إنهاء الاحتلال غير القانوني لما يزيد عن سبعة عقود للأرض الفلسطينية، ووضع نهاية لمعاناة الشعب الفلسطيني وحماية حل الدولتين.
كما أحاطتهم بالتوجه الفلسطيني لمحكمة العدل الدولية والجنائية الدولية، وتقديم وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي لملف المرافعة بتاريخ ٢٥ تموز لمحكمة العدل الدولية لإصدار الرأي الاستشاري بشأن الآثار القانونية الناشئة عن انتهاك اسرائيل المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، واحتلالها طويل الأمد للأرض الفلسطينية منذ عام ١٩٦٧، وطالبتهم بتقديم مرافعات مكتوبة للمحكمة بأسرع وقت ممكن، وأهمية دعم طلب دولة فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
كما استعرضت الوكيل د.جادو الشكعة التطورات المتسارعة والتحديات المتجددة التي تواجهها القضية الفلسطينية، والأوضاع في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وخاصةً ما تعرضت له مدينة ومخيم جنين من عملية عسكرية واسعة النطاق التي استشهد خلالها ١٢ فلسطينيا، واصابة ما يزيد عن ١٤٠، ونزوح ما لا يقل عن ٣٠٠٠ عائلة من سكان المخيم، في عملية تطهير عرقي للشعب الفلسطيني، إلى جانب دمار البنية التحتية، والتسبب بأضرار فادحة بالمباني السكنية، مما أدى إلى خسائر مادية تُقدر بالملايين.
وبهذا الصدد، أشارت إلى أهمية وضرورة دعم صمود أبناء المخيمات الفلسطينية في الضفة وغزة والشتات عبر تقديم الدول لمساعدات لوكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا).
وفي ذات السياق، تطرقت إلى الهجمات والاعتداءات المستعرة للمستوطنين بحماية من جيش الاحتلال الاسرائيلي على المدن والبلدات والقرى الفلسطينية والتي كان آخرها نابلس،ترمسعيا، وام صفا وعوريف واللبن الشرقية، وحوارة، تنفيذا لتعليمات وزراء حكومة الاحتلال اليمنية المتطرفة أمثال سمويتريتش وبن غفير، الذين يدعون إلى مسح وابادة الشعب الفلسطيني عن الوجود، واضافت بان الاحتلال يقوم بعملية الضم والتوسع الاستيطاني للضفة الغربية وقطاع غزة عبر الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية، ومحاولات تهويد القدس وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية عبر اقتحامات المستوطنين المتواصلة بحماية من جيش الاحتلال الاسرائيلي، وتقسيم المسجد الاقصى زمانيًا ومكانيًا بهدف تغيير الواقع الديموغرافي، وترحيل السكان البدو من أراضيهم، واستمرار الاحتلال بسياسة الاعتقالات، وجرائمه بحق الأسرى،إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمد، واحتجاز جثامين الشهداء، وسن القوانين العنصرية في الكنيست الاسرائيلي، كل ذلك دون محاسبة لاسرائيل على أعمالها غير القانونية في ظل صمت دولي وازدواجية للمعايير.
وفي ختام اللقاء، شكرت السفراء على حضورهم وأكدت على تطلعنا لتعزيز التعاون الثنائي مع دولهم على كافة الصعد والمجالات.
حضر اللقاء، سعادة السفير دياب اللوح سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، مستشار أول رنا أبو حاكمة رئيس قطاع العلاقات الثنائية لشؤون آسيا وافريقيا والباسيفيك، ومستشار أول نداء البرغوثي، والمستشار ناجي الناجي، وكادر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة.