بعد الخلاف مع كينيا.. هل تورط الإخوان "السودان" في أزمات مع دول الجوار الإفريقي؟
رفض الجيش السوداني مرارا المبادرة التي تقودها كينيا، متهما إياها بدعم قوات الدعم السريع، مؤكدا أنه سيعتبر أي قوات حفظ سلام أجنبية قوات معادية.
وكانت الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد)، وهي تكتل إقليمي لشرق إفريقيا يضم كينيا في عضويته، اقترحت مبادرة تشمل نشر قوات حفظ سلام في العاصمة السودانية الخرطوم.
وصرح مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن ياسر العطا في تصريحات للجنود: "قوات شرق إفريقيا خلّوها في محلها، (تريد) تجيب الجيش الكيني تعالى"، وأقسم على عدم عودة أي من هذه القوات.
كما ذهب إلى أن دولة ثالثة هي التي دفعت كينيا لطرح هذه المبادرة، دون أن يحدها بالاسم.
الرد علي القائد السوداني
قال كورير سينج أوي وزير الشؤون الخارجية الكيني لرويترز: "هذا التصريح لا يستحق تعليقا منا"، مضيفا أن الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وإن بلاده محايدة.
وتابع: "بالإصرار على أن السلام الدائم لن يتحقق إلا من خلال إشراك الأطراف المدنية في أي عملية وساطة والدعوة إلى المساءلة عن الأعمال الوحشية، فقد يجد البعض في السودان صعوبة في قبول هذه المبادئ".
الإخوان تريد القفز على السلطة
تحاول جماعة الإخوان في السودان القفز علي السلطة وذلك من خلال إشعال الفتن في السودان في محاولة إلي أدخل السودان في حرب خارجية.
وذلك من خلال الكتائب الالكترونية للجماعة الإخوان تنشر الجماعة الشائعات الكاذبة، من أجل تورط الجيش السوداني والسودان في حرب كبرى مع كينيا والإيقاع بينهم.
وهذا ليس غريب علي تلك الجماعة التي أوقعت بين السودان وإثيوبيا من قبل.
وتفعل ذلك الجماعة في السودان من أجل القفز علي السلطة من جديد وعودة نظام الإخوان لتصبح ملاذًا أمن للجماعة بعد سقوطها في الدول العربية.
الجبهة الإسلامية القومية
جماعة إسلامية سودانية، أسست في السودان في أربعينيات القرن العشرين وتعد امتدادًا فكريا لجماعة الإخوان المسلمين التي أسسها الشيخ حسن البنا في مصر، ومراقبها العام الحالي هو سيف الدين أرباب، خرجت من هذه الحركة عدة تنظيمات استقلت عنها تنظيميًا أبرزها الجبهة الإسلامية القومية بقيادة حسن الترابي بينما ظل الإخوان المسلمون تنظيم الحبر يوسف نور الدايم (هكذا كان يميزهم الناس) يحملون اسمهم بعيدا عن الجبهة، وخاضوا باسم (الإخوان المسلمون) انتخابات 1986 (ولم يفز منهم أحد).
جماعة الإخوان لا تملك قوة حقيقة في السودان
قال الدكتور نبيل نجم الدين، المتخصص في الشأن السوداني واستاذ العلاقات الدولية، أن الجبهة الإسلامية القومية بقيادة حسن الترابي قامت بالانقلاب الصادق المهدي واعتقاله في 1989، منذ ذلك القوات حاولت الجبهة بالسيطرة علي مؤسسات الدولة ونجحت في ذلك حتي سقوط نظام البشير.
وأضاف الدكتور نبيل نجم الدين في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن نظام البشير سقط في السودان ولكن تبقي عناصر الجبهة موجودة في المؤسسات تحاول القفز علي السلطة من جديد.
وأشار الدكتور نبيل نجم الدين، إلي أن جماعة الإخوان لا تملك قوة حقيقة في السودان ولكن من تملك هي الجبهة الإسلامية القومية التي أصبحت اقوى من الجماعة نفسها.
وأكد نجم الدين، أن تصريحات الرجل الثاني في السودان، هو مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن ياسر العطا بخصوص كينيا هي تصريحات من أجل الاستهلاك المحلي لأن السودان غير قادرة علي دخول حرب خارجية الآن.
ونوه المتخصص في الشأن السوداني واستاذ العلاقات الدولية، إلي قوي الحرية والتغيير اللجنة المركزية والكتلة اجتمعوا في مصر من أجل الوصول إلى خريطة طريق إلي الأزمة السودانية وهذا الأمر إيجابي خصوصا أن تلك القوي كان ترفض الواسطة المصرية.
مصلحة الجماعة
أوضح الباحث أحمد سلطان، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أنه ليس من مصلحة جماعة الإخوان أن تجعل السودان أن تدخل في حرب خارجية لأن ذلك سوف يؤدي إلى زيادة كراهية الجماعة أكثر من قبل الشعب السوداني.
وأضاف الباحث أحمد سلطان في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن جماعة الإخوان الآن تسعي إلي دعم الجيش السوداني من أجل العودة إلي المشهد السياسي السوداني من جديد خصوصا بعد تواصل الجماعة مع بعض قيادات الجيش.
وأكد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان أصبحت ليس له قوي حقيقة كم يظن البعض ولكن هي ترويج لنفسها أنها تملك خيوط اللعبة.