خبير: تمرير "حجة المعقولية" لا يعني فشل المعارضة الإسرائيلية.. والنظام سيعيد حساباته
أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور سليم بريك، أن تمرير الكنيست أمس، للبند الأول "حجة المعقولية" من الإصلاحات القضائية؛ سيفتح الباب أمام باقي سلسلة القوانين التي تسعى حكومة بنيامين نتنياهو لتمريرها لدخولها حيز التنفيذ، رغم رفض قطاع واسع داخل إسرائيل.
وأضاف الدكتور سليم بريك، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، فشل المعارضة الإسرائيلية في التصدي للإصلاحات القضائية لا يعني بالضرورة فشلها، مؤكدًا بأن التظاهرات ستستمر وسط تصعيد جهات أخرى كالجيش والأطباء والحيز العام ومنظمة العمال.
وأوضح الخبير في الشؤون الإسرائيلية، بأن النظام سيعيد حساباته خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة وأن الكنيست الإسرائيلي سيخرج نهاية هذا الأسبوع الحالي إلى عطلة حتى منتصف أكتوبر القادم.
وأشار إلى أنه من غير المتوقع سقوط حكومة نتنياهو، حيث أنها تتمتع بائتلاف مكون من 64 عضو في الكنيست، موضحًا بأنه من المهم لرئيس الحكومة الإسرائيلي إبقاء هذا الائتلاف متماسك مهما كان السبب، لأنه يخضع للمحاكمات جراء تورطه في تهم فساد.
وأوضح أن حادث الدهس الذي استهدف الاحتجاجات في مدينة كفار سابا، يعد مثال بسيط لهذه الكراهية التي أصبحت مركزية في السياسة الإسرائيلية، في ظل محاولات التحريض التي يقودها نتنياهو ووزير الأمن العام، الذي أعطى تعليمات باستخدام العنف المفرط مع المتظاهرين.
وأشار إلى أن محاولات التحريض تلك أحدثت شرخ كبير داخل المجتمع الإسرائيلي بين اليمنيين واليسار والشرقيين والغربيين، لافتًا إلى أن بعض أعضاء حكومة نتنياهو يهاجمون الأشكيناز بشكل علني، بأن هتلر أخطأ عندما لم يقضى عليهم.
الجدير بالذكر أن البند الأول "حجة المعقولية" الذي أقره الكنيست، يهدف إلى الحد من صلاحيات المحكمة العليا لإلغاء قرارات حكومية، حيث كانت المحكمة العليا قبل ذلك، تمارس رقابة قضائية على عمل الأذرع المختلفة للسلطة التنفيذية، المتمثلة بالحكومة ووزاراتها والهيئات الرسمية التابعة لها.