نجل القذافي: لبنان طالب بملياري دولار لإطلاق سراحي
قال هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الإثنين، إن السلطات اللبنانية اشترطت إطلاق سراحه مقابل الأموال الليبية المحتجزة لدى المصارف اللبنانية البالغة نحو ملياري دولار.
وفي بيان أرسله لقناة الجديد تحدث فيه عن ظروف اعتقاله في لبنان، أضاف هانيال القذافي أن "ظروف اعتقاله تجسد فعليًا مدى الظلم اللاحق.
بي وتكشف أن منظومة الفساد في لبنان متشابكة ومتقاطعة بين القيادات السياسية والقضاء الراضخ لتعليمات مشغّليه"، على حد قوله.
ولفت نجل الرئيس الليبي الراحل إلى أنه "بعد 8 سنوات من الاعتقال مرغمًا من سوريا إلى لبنان وتحت وابل التعذيب ودون أن يخضع لأي محاكمة، وجد نفسه اليوم أمام وضع السلطة السياسية في لبنان عند ابتزازها"، إذ ترهن حريته بالأموال الليبية المحتجزة لدى المصارف اللبنانية والبالغة نحو ملياري دولار.
وقال "هذا هو السبب الرئيس منذ اليوم الأول لاختطافي من سوريا، حيث طلب الخاطفون المال مقابل الإفراج عني، ولا يزال هذا الشرط قائمًا حتى يومنا هذا"، مؤكدًا استمراره بالإضراب عن الطعام ومحملًا مسؤولية تدهور صحته للسلطتين القضائية والسياسية معًا.
في يونيو الماضي، نقل هانيبال إلى مستشفى بلبنان عقب إضرابه عن الطعام احتجاجًا على سجنه منذ 2015 من دون محاكمة.
وحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد اعتُقل هانيبال في لبنان بعد أن اتهمه المدعي العام بإخفاء معلومات عن مصير الإمام موسى الصدر، وهو رجل دين شيعي لبناني اختفى خلال رحلة إلى ليبيا في عام 1978.
ودأب الشيعة في لبنان على تحميل حكومة القذافي المسؤولية عن اختفاء الصدر، قائلين إن ليبيا اختطفته خلال الرحلة.
يذكر أن هانيبال القذافي فر من ليبيا في 2011 بعد اندلاع ثورة على حكم أبيه الذي تم قتله على يد الثوار، ليصل في نهاية المطاف إلى سوريا التي قالت محاميته إنه خُطف منها إلى لبنان في 2015.
وأسس الصدر حركة أمل الشيعية التي تهيمن مع جماعة حزب الله على السياسات الخاصة بالشيعة في لبنان، ويترأسها رئيس البرلمان نبيه بري منذ عام 1980.