بعد قلم حسين الشحات
«لو حد سب أهل بيتك».. خبراء يكشفون 10 وصايا للتحكم في انفعالاتك
«لحظة انفعال عشان سب أهل بيتي».. هكذا علق نجم النادي الأهلي حسين الشحات على واقعة اعتداءه على لاعب بيراميدز محمد الشيبي وصفعه بالقلم، هو ما أدى إلى حديث البعض عن أهمية التحكم في الانفعالات في مثل تلك اللحظات.
واقعة حسين الشحات.. نجم الأهلي يصفع لاعب بيراميدز بالقلم
بعد صافرة نهاية مباراة الأهلي وبيراميدز في الدوري المصري والتي انتهت بفوز الفريق السماوي بـ3 أهداف نظيفة، وجه حسين الشحات بعض الكلمات إلى اللاعب المغربي محمد الشيبي قبل أن يقوم بتوجيه صفعة قوية على وجهه، ليدخلان في مشاجرة مما دفع لاعبي الفريقين للفصل بينهما، وتم فرض عقوبة الإيقاف لمباراتين على حسين الشحات وتغريمه بمبلغ مالي.
حسين الشحات معتذرًا: ما صدر مني لحظة انفعال.. ولاعب بيراميدز سب أهل بيتي
وبعد انتشار الواقعة، خرج حسين الشحات للكشف سبب تصرفه مع محمد الشيبي، مؤكًدا أن ما حدث منهم ما هو إلا لحظة انفعال لم يستطع التحكم فيها بسبب استفزازات لم يتحملها، حين سبُ أهل بيته في لحظة تملك منه فيها الشيطان حينها، ليلقي الضوء على أهمية أن يتحكم الشخص في انفعالاته حال التعرض لمثل تلك المواقف.
وتابع حسين الشحات: «لن أبحث عن مبررات، ولكنى اجد نفسي مخطئا، وكل من يعرف طبيعتي يعرف أنني لم أكن لاعبًا عنيفًا أبدًا، ولا امتلك أي ضغينة لأحد بل نتنافس جميعا بشرف ولأن الاعتذار من شيم الرجال، فإنني اتقدم بالاعتذار للجميع لإدارة الاهلي والجهاز الفني وزملائي بالفريق وكل جماهير الاهلي والكرة المصرية والمغربية اشقائنا والعربية جميعا عن ردة فعلي السيئة».
استشاري نفسي: تدريب اللاعبين على الثبات الانفعالي ضروري.. وهناك أدوية تسيطر على الانفعالات
وعن واقعة صفع حسين الشحات للاعب بيراميدز، أكد الدكتور الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي وتعديل السلوك، إن اللاعب كان خارج تركيزه لذا صدر منه هذا التصرف، مشيرًا إلى أنه يجب أن يعمل الطبيب النفسي لفريق الأهلي على تدريب اللاعبين على الثبات الإنفعالي من خلال تدريبات استراخائية سواء جماعية للفريق ككل أو فردية كل لاعب على حدى، لأن هناك لاعبين عالميين وعند تعرضهم لمواقف الإهانة والسباب لا يتحكمون في انفعالاتهم.
وخارج نطاق لاعبي الكرة، أضاف استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أنه يوجد بعض الشخصيات التي يمكن أن نطلق عليها أنها «إنفجارية» بمجرد حدوث موقف يزعجه ينفعل بشكل سريع، وهناك شخصيات "تصادمية" وهي التي تنفعل على مرؤوسيها المباشرين، وهؤلاء يجب أن يخضون لجلسات سلوكية أو أدوية تسيطر على الانفعالات، متابعًا: «اللي يقول مش فاضي فيه أدوية مخصوص متاحة للسيطرة على الانفعالات».
وحول تلك الأدوية، أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي وتعديل السلوك، أن هناك أدوية لعلاج نوبات الغضب للشخصيات الانفجارية، والتي حصلت مؤخرًا علي موافقة من هيئة الدواء المصرية ومن مؤسسات دوائية خارج مصر.
أخصائية صحة نفسية: 7 خطوات تنهي حالة الانفعال.. وهذا تشخيصي لما بدر من حسين الشحات
وعلى نفس الوتيرة، أكدت الدكتورة عبير طلعت عبدالحميد، أخصائية الصحة النفسية، أن سبب نجاح النادي الأهلي على مدار السنوات الماضية ليس فقط في الكفاءة الجسدية أو الإدارية ولكن في كفاءة لاعبيه العقلية وهي ما تسمى في علم النفس بالصمود العقلي وهي قدره اللاعبين على التحدي والمنافسة والمحافظة على الثقة بالنفس والتركيز بالرغم من الضغوط التي تمارس عليه سواء خارج الملعب أو داخله.
وفي تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أكدت أخصائية الصحة النفسية أن ما حدث من اللاعب حسين الشحات يندرج تحت بند ميول اللاعب للعنف وليس مجرد حالة غضب، فالجميع يمكن أن يغضب للحفاظ على سمعته وأهل أسرته ولكن لا يجب أن يتحول الغضب إلى عنف أو إيذاء بدني أو لفظي أو نفسي كما فعل اللاعب، لذلك يقع اللوم على حسين الشحات وليس العاطفة.
وشرحت الدكتورة عبير طلعت، أخصائية الصحة النفسية، الطرق التي يمكن أن يعتمد عليها الإنسان حتى يتحكم في انفعالاته ولا تتحول مشاعر الغضب إلى انفعال وارتكاب عنف مثل ما حدث في حالة اللاعب حسين الشحات، وذلك بإتباع الآتي:
- ضع الأمور في نصابها الحقيقي، فمن سبك وقذفك هو من أساء الأدب لنفسه وليس لك وعليك أن تتقبل إننا مختلفون وإننا لا نستطيع السيطرة على مشاعر الآخرين وتصرفاتهم.
- قم بتهدئه نبضات القلب والتخفيف من مشاعر السخط عن طريق التنفس الصحيح وأخذ شهيق عميق ثم الزفير فهذا سيساعدك على الاسترخاء ويمنحك وقت إضافي للتفكير فيما يحدث.
- عبر عن مشاعرك بشكل حازم دون عدوانية، فالحزم لا يعني الاندفاع بل أن تحترم نفسك والآخرين.
- ركز على الحل لا على المشكلة فلا تركز على ما يجعلك غاضبًا وفكر في بدائل وحلول للموقف.
- فكر في أمر آخر فمراقبة ما تشعر به جسديا على سبيل المثال سيهدئ مشاعرك ويحول انتباهك إلى شيء آخر غير المشكلة التي تثير غضبك.
- تعلم فن الحوار مع النفس ومع الآخرين، والتدريب على مواجهة الأزمات ومواجهة المشكلات وجهز نفسك للحوارات المعقدة، وتدرب على الغفران فالغفران يعطي الأمان الداخلي لصاحبه.
- قم بالعد التنازلي من 20 لـ 1 قبل قول أي شيء لتعطي نفسك بعض الوقت لصناعة كلماتك جيدا وايصالها للآخرين.