مأساة الطفلة "إيمي".. تحتاج لزراعة قلب بالخارج والأم بعد تخلي الأب: "لنا الله"
مأساة إنسانية تعيشها أسرة الطفلة السكندرية "إيمي"، بدأت مبكرًا بعد ولادتها بأسبوع واحد فقط، حيث اكتشفت الأسرة معاناة الطفلة من مشاكل في القلب، لتبدأ بعد ذلك رحلة الأم الشاقة للبحث عن علاج لابنتها، خاصة بعد أن تخلى عنهما الأب.
في إحدى حواري منطقة الورديان غرب الإسكندرية، يقع منزل جد الطفلة "إيمي" الذي استقبلهم بعد أن تخلى الأب عنهم في ظروف قاسية للغاية، حيث خضعت إيمي منذ ولادتها لـ 3 عمليات في القلب في عدد من المستشفيات، فيما تنتظر دورها في مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب على أمل الشفاء، في وقت أكد الأطباء حاجة الطفلة لزراعة قلب للتمسك بأمل الحياة.
تحكي والدة الطفلة، عن بداية مرض طفلتها البالغة من العمر 8 سنوات، قائلة، إنه تلاحظ بعد ولادة إيمي بأسبوع واحد فقط تحول جسدها إلى اللون الأزرق، وعلى إثر ذلك سارعت إلى الطبيب، وبعد عمل الإشاعات اللازمة وجود مشاكل في القلب وتحتاج إلى فتح ثقب في مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب في أسوان، ولكن بسبب قوائم الإنتظار ظلت الطفلة على حالتها مع متابعتها من قبل المركز من فترة إلى أخرى.
وأضافت، إنه بعد عام ونصف من الانتظار تم إجراء جراحة قلب مفتوح لطفلتها داخل مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب في أسوان، لكن عقب ذلك ساءت حالتها وتم إجراء جراحة أخرى لها، ومع الظروف القاسية التي تعيشها وفي ظل مرض طفلتها، قامت بالإنفصال عن زوجها بعد رفضه الإنفاق عليهما والتعدي عليهم بالضرب ومتبريا من مرض إبنته، قائلا: "إبقي إصرفي أنتي عليها".
وتابعت والدة الطفلة المصابة، أن طفلتها خضعت لجراحة ثالثة في القلب وفي هذه المرة تم تركيب دعامة لها، ولكنها تعرضت لمشاكل صحية مجددة، ولكن بعد ذلك أكد الأطباء ضرورة خضوع الطفلة لجراحة زراعة القلب، حيث أن كفاءة القلب 50% فقط وحياة طفلتها في خطر.
وأضافت أنها مقيمة من بعد الإنفصال عند والدها وهو من ينفق عليهم، وتحتاج إلى سفر طفلتها إلى إنجلترا من أجل إجراء جراحة زراعة القلب، وتحتاج إلى من يساعدها في ذلك.