سيطرة حزب اليمين.. ماذا حدث بالانتخابات التشريعية الإسبانية؟
تصدرت الانتخابات التشريعية الإسبانية محرك البحث بعدما بدأت أمس الأحد وتوافد عدد من المواطنين للإدلاء بأصواتهم بالرغم من الحر الشديد الذي يضرب البلاد.
حيث أدلى الإسبان بأصواتهم الأحد في انتخابات تشريعية مبكرة، ويبدو اليمين صاحب الأفضلية فيها، ويمكن أيضًا أن تعيد اليمين المتطرف للسلطة لأول مرة منذ انتهاء ديكتاتورية فرانكو.
وقد أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، في البر الرئيسي الإسباني، فيما يستمر التصويت لمدة ساعة في أرخبيل الكناري ويبدأ بانتهائه إعلان النتائج الأولية.
حيث يتجه اليمين الإسباني المتطرف نحو أول مشاركة له في تشكيل الحكومة منذ انتهاء حكم فرانثيسكو فرانكو، وذلك بعد أن أظهرت نتائج جزئية للانتخابات التشريعية المبكرة تقدما ضئيلا جدا له على الاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الذي ما زالت حظوظه قائمة للبقاء في السلطة من خلال لعبة التحالفات.
وبعد فرز ما يزيد بقليل عن نحو 95 بالمئة من بطاقات اقتراع الانتخابات التشريعية في إسبانيا، أظهرت النتائج الجزئية تقدما طفيف جدا لليمين على الاشتراكيين الذين نالوا 122 مقعدا من أصل 350 في مجلس النواب، فيما ظفر حليفهم سومار اليساري الراديكالي بـ30 مقعدا.
و في المقابل نال الحزب الشعبي بزعامة ألبرتو نونييس فيخو 136 مقعدا، وحاز حليفه الوحيد حزب فوكس اليميني المتطرف 33 مقعدا.
وسيتوقف تشكيل حزبا اليمين لحكومة ائتلافية ثانية في إسبانيا على المفاوضات التي سيجريانها في الأيام أو الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
وقد أعلن ألبرتو نونييس فيخو، زعيم الحزب الشعبي، مساء الأحد، فوزه في الانتخابات التشريعية بإسبانيا، مؤكدا أنه سيحاول تشكيل حكومة.
وقال نونييس فيخو أمام مقر حزبه في مدريد بصفتي مرشح الحزب الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات، أعتقد أن من واجبي محاولة تشكيل حكومة، وذلك على الرغم من عدم حصوله مع حليفه المحتمل الوحيد حزب فوكس اليميني المتطرف على الغالبية المطلقة من مقاعد البرلمان.
من ناحية أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز أن اليمين واليمين المتطرف هُزما في الانتخابات التشريعية.
وأفاد سانشيز أمام ناشطين اشتراكيين متحمّسين تجمّعوا خارج مقر الحزب الاشتراكي في وسط مدريد بأن الكتلة الرجعية للحزب الشعبي ولحزب فوكس هُزمت.
وأضاف نحن الذين نريد أن تواصل إسبانيا التقدم عددنا أكبر بكثير.
وقد اليوم الاثنين، كل من رئيس الوزراء الإشتراكي بيدرو سانشيز وخصمه المحافظ ألبرتو نونييس فيخو، الذي نال حزبه أكثرية مقاعد البرلمان في الانتخابات التي أجريت الأحد في إسبانيا، مداولات لتشكيل تحالفات تتيح لأحدهما تولي السلطة وتجن ب اقتراع جديد.
واستطاع سانشيز أن يحد من مكاسب المعارضة اليميني وأن يحتفظ، خلافا لكل التوقعات، بفرصة للبقاء في السلطة قد ت وف رها له لعبة التحالفات.