بالتزامن مع اقترابه.. كل ما تريد معرفته عن يوم عاشوراء
يوافق يوم الجمعة القادمة العاشر من محرم، وهو يوم عاشوراء الذي يقال عن صيامه إنه يكفر سنه قبلها، لذلك زاد محرك البحث بمعرفة يوم عاشوراء وفضله.
عاشوراء هو اليوم العاشر من الشهر الحرام المحرم، وصيامه سنة فعلية، وعن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب سنة قبله كما مر من الأحاديث.
وهو يومٌ عظيمٌ من أيام الله نصر الله فيه سيدنا موسى ـ عليه السلام ـ وأغرق فيه فرعون وقومه، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.
وعن السيدة عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم عاشوراء أخرجه مسلم في صحيحه، وعن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ.
صيام يوم تاسوعاء
يعد صيام يوم تاسوعاء قبل يوم عاشوراء سُنة أيضًا، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَمَّا صام يوم عاشوراء قيل له: إن اليهود والنصارى تعظمه، فقال: فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ، قَالَ ابن عباس: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ.
وفي الأثر، ذكر العلماء أن لتقديم صيام تاسوعاء على عاشوراء أحكام منها:
- أن المراد منه مخالفة اليهود في اقتصارهم على العاشر.
- أن المراد وصل يوم عاشوراء بصوم.
- الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.
وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية: إن صيام يوم عاشوراء سنة وأمر به الرسول صلى الله عليه وسلم، وأشارت اللجنة إلى أن عاشوراء، هو اليوم العاشر من شهر محرم، وصيامه سنة لما روى عن ابن عباس رضى الله عنهما: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم عاشوراء: يوم العاشر. رواه البخارى.
وأوضحت اللجنة فضل صيام يوم عاشوراء، بأنه قد ورد عن أبى قتادة رضى الله عنه أن رجلًا سأل النبى صلى الله عليه وسلم عن صيام عاشوراء فقال: أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله.رواه مسلم.
وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية: إن صيام يوم عاشوراء سنة وأمر به الرسول صلى الله عليه وسلم، وأشارت اللجنة إلى أن عاشوراء، هو اليوم العاشر من شهر محرم، وصيامه سنة لما روى عن ابن عباس رضى الله عنهما: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم عاشوراء: يوم العاشر. رواه البخارى.
أدعية يوم عاشوراء
- اللهم اجعل لنا في يوم عاشوراء قبولا عندك يا مجيب دعاء عبادك المؤمنين، واجعل لنا يا الله نصيبا من رحمتك التي وسعت كل شيء، وعفوا منك ومغفرة ورضوانا.
- اللهم اجبر بخاطر كل مكسور، وفرّح قلب كل حزين، وفرّج كرب كل مهموم، واشف كل مريض، وأسألك يا رب في هذا اليوم أن تغيرني وتغير حالي وقدري للأفضل، وأن ترزقني ما لم أتوقعه، وخيرا لم أفكر به، وتحقق آمنيات ظننت أنّها مستحيلة.
- اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت، واللهم طهرنى من الذنوب والخطايا، اللهم نقني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
- اللهمّ أعنّي ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شكّارًا، لك ذكّارًا، لك رهّابًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، لك أواهًا منيبًا، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبّت حجتي واهدِ قلبي وسدّد لساني واسلل سخيمة صدري.